سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد بنعجيبة يثمن استجابة المواطنين لنداء التبرع بالدم بعد النقص الكبير الذي سجل في احتياطي المخزون دعا في تصريح ل"الصحراء المغربية" إلى الاستمرار في التبرع للحفاظ على توفر هذه المادة
ثمن محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، استجابة المواطنين لنداء التبرع بالدم من أجل توفير مخزون احتياطي الدم الذي شهد نقصا كبيرا في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع إعلان حالة الطوارئ الصحية ببلادنا للتصدي ومحاصرة فيرورس كرونا المستجد. وأوضح بنعجيبة في تصريح ل"الصحراء المغربية" أنه يجب التوفر على احتياطي مخزون الدم على الأقل لمدة 7 أيام مع الحفاظ على هذا المخزون باستمرار، مشيرا إلى أن عملية تدبير مخزون الدم تتم عبر المراقبة المتواصلة لجميع مخازن الدم على الصعيد الوطني، حيث إنه كلما بدأ احتياطي مخزون هذه المادة ينقص عن سبعة أيام تنفذ استراتيجية لتدارك هذا النقص. وأضاف بنعجيبة أنه بداية من يوم الاثنين الماضي تم تسجيل تراجع في صفوف عدد المتبرعين، حيث تبرع 200 شخص فقط، وفي اليوم الموالي 341 شخص، علما أن معدل التبرع في الأيام العادية 800 شخص في اليوم. وعزا بنعجيبة هذا التراجع في عدد المتبرعين إلى الحجر الصحي،" وحتى لا ينفذ احتياطي مخزون الدم قررنا تنظيم حملة واسعة للتبرع بالدم بمختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي واتصلنا بمختلف الهيئات ذات الصلة من أجل التعبئة وتوجيه نداء إلى المواطنين من أجل التبرع، لأنه لا يمكن أن ننتظر إلى أن ينفذ مخزون هذه المادة التي تعتبر أساسية في إنقاذ حياة العديد من المرضى". وأردف قائلا " لا نطلب من الناس أن يخرجوا بكثافة من أجل التبرع، بل فقط الذين يتوفرون على رخصة التنقل خارج البيوت، يمكنهم التوجه إلى أقرب مركز لتحاقن الدم والتبرع"، موضحا أنه ليست هناك حاجة كبيرة لمادة الدم خلال هذه الفترة، لأن معدل استهلاكها تراجع بسبب الاقتصار على الحالات المستعجلة، لأن العلاج كله توجه في هذه الفترة للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد . وبالرغم من ذلك، حسب بنعجيبة، يجب الاستمرار في التبرع بالدم من أجل الحفاظ على احتياطي مخزون هذه المادة لأن هناك مرضى يحتاجون إليها لإنقاذ حياتهم من الموت