قررت إدارة الوحدة الفندقية "الكبير" المتواجدة بحي جيليز بتراب عمالة مراكش، وضع خدماتها لمدة ثلاثة أشهر بدون مقابل رهن إشارة الأطر الطبية العاملة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، والتي تخوض معارك يومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك في إطار المبادرات الإنسانية التي انخرطت فيها كل مكونات المجتمع المغربي. وتندرج هذه المبادرة ضمن حملة التضامن الوطني وتعبئة جميع القوى الفاعلة في بلادنا لمكافحة واحتواء فيروس كورونا. وأوضح علي رحيمي صاحب الوحدة الفندقية المذكورة، أنه وجه مراسلة في الموضوع لوالي جهة مراكشآسفي، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير الظروف المواتية للأطر الطبية خلال هذه الظروف الاستثنائية وعزلهم عن عائلاتهم للحد من مخاطر انتشار الفيروس. وأضاف رحيمي الذي يشغل نائب رئيس مجلس جهة مراكش اسفي في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أنه قرر تخصيص غرف الفندق من أجل إيواء الأطر الصحية التي تبذل المزيد من الجهود والتضحيات المعهودة لحتمية تواجدهم في مقدمة المواجهين للمخاطر والتهديدات التي تحذق بصحة المواطنات والمواطنين بسبب فيروس "كورونا"، وضمان بقائهم بالقرب من المستشفى الجامعي المخصص للتكفل بالحالات المؤكدة للمصابين بفيروس كورونا المستجد. وسبق لإدارة الوحدة الفندقية السالف ذكرها، أن أعلنت عن منح موظفيها الذين يبلغ عددهم 50 مستخدما عطلة لمدة ثلاثة أشهر مدفوعة الأجر، مساهمة منها في الحد من تبعات وباء كورونا وانعكاسه على الاقتصاد الوطني والوضعية الاجتماعية للطبقة العاملة. وكانت 46 مصحة طبية خاصة بجهة مراكشآسفي وأطباء القطاع الخاص، أعلنت انخراطها الجماعي في الحد من تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال وضع المعدات والآليات الخاصة بالإنعاش، والأطباء الأخصائيين في الإنعاش، والأمراض التنفسية وأمراض القلب، والممرضات والممرضين، رهن إشارة المديرية الجهوية للصحة العمومية بجهة مراكشآسفي، في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد مع انتشار فيروس كورونا المستجد، مع تخصيص أماكن داخل غرف الانتعاش في مصحاتهم لحالات الإصابة بالفيروس إن اقتضى الأمر ذلك، في المرحلة الثالثة من انتشار الوباء، وذلك خلال لقاء جمع المديرة الجهوية للصحة العمومية بجهة مراكشآسفي مع هيئة الأطباء وجمعية أرباب المصحات الطبية الخاصة، ونقابة أطباء القطاع الخاص بالجهة.