نزلت مدرعة عسكرية صباح السبت 21 مارس، تجوب شوارع مدينة فاس ومداخل بعض الأحياء، مدعمة بعناصر الأمن العمومي، والسلطات المحلية. وجاءت هذه العملية الاحترازية تنفيذا لإعلان "حالة الطوارئ الصحية" التي انطلق في تنفيذها منذ مساء يوم الجمعة 20 مارس، من أجل المساهمة إلى جانب العناصر الأمنية ورجال السلطات المحلية في تنفيذ القرار وإلزام جميع المواطنين الذين يغادرون بيوتهم بدون سبب بالعودة إليها بسرعة وإلا سيتم متابعتهم قانونيا. وحاولت المدرعة العسكرية التي جابت مجموعة من الشوارع الرئيسية بالمدينة إعطاء صورة حازمة لتنفيذ حالة الطوارئ وانتشار قوى الأمن في المدينة بسياراتها، تنفيذا لقرار "حالة الطوارئ الصحية"، وتم خلال العملية توقيف العديد من السيارات والمواطنين واستفسارهم عن سبب مغادرة منازلهم، في حالة عدم توفرهم على شهادة التنقل الاستثنائية مؤشر عليها من طرف عون السلطة المحلية. كما عملت القافلة التي ضمت المدرعة العسكرية وسيارات الأمن والقوات المساعدة، على توجيه تعليمات للمواطنين الحاصلين على رخص التنقل، بضرورة العودة إلى منازلهم مباشرة بعد قضاء أغراضهم أو الانتهاء من العمل، وتجنب الاختلاط والتجمع في مكان معين، كتدبير احترازي لتفادي عدوى تنقل فيروس كوفيد-19. ومن جهة أخرى، رحبت الساكنة المحلية بمدينة فاس في تدوينات متعددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الإجراء والتدبير الاحترازي، وبانخراط القوات العسكرية في تنفيذ قرار "حالة الطوارئ الصحية"، ملفتة انتباه السلطات المسؤولة بضرورة تكثيف مجهوداتها وتدخلاتها في تنفيذ القرار، خاصة في بعض الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة بمقاطعات زواغة والمرينيين وجنان الورد.