سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمزة اكديرة ل "الصحراء المغربية": اعتماد التوقيت المستمر بالصيدليات هدفه توفير حاجيات المواطنين الدوائية بشكل دائم رئيس المجلس الوطني لهيأة الصيادلة: نسعى من وراء هذا القرار ضمان توفير الدواء للمواطنين لمدة 24 ساعة على 24
وجه ولاة الجهات وعمال عمالات المقاطعات رسالة إلى المجالس الجهوية للصيادلة على الصعيد الوطني تحث المهنيين على الاستمرار في ضمان عمل مختلف الصيدليات والحرص على السير العادي لعملها من أجل توفير الأدوية للمواطنين والمواطنات بصفة كافية ومستمرة. كما أوصت السلطات نفسها مهنيو الصيدلة بالحفاظ على نظام العمل المعمول به أثناء أوقات فتح وإغلاق الصيدليات وبمضاعفة عدد صيدليات الحراسة وتوزيعها بشكل متساوي بين مختلف الأحياء بغية تقليص تنقلات المواطنين بين مختلف الأحياء في المدينة وتفادي قطعهم مسافات طويلة وتفادي اختلاطهم. وتأتي هذه التوجيهات في إطار التدابير المتخذة في مجال مواجهة توسع رقعة انتشار فيروس "كورونا- "كوفيد 19". من جهته، وجه حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني لهيأة الصيادلة، رسالة إلى بعنوان"الرأي العام الصيدلي"، تضم عددا من التوجيهات الرامية إلى الانخراط في تدابير الوقاية من انتشار "كورونا".
ما الدوافع التي دفعتكم كرئيس للمجلس الوطني للصيادلة إلى توجيه المهنيين إلى اعتماد التوقيت المستمر في هذه الطرفية الصحية؟ نسعى من وراء هذا القرار ضمان توفير الدواء للمواطنين لمدة 24 ساعة على 24، موازاة مع حث الصيادلة على الانخراط والتفاعل الايجابي مع الإجراءات الاحترازية ضد وباء "كورونا" ضمانا لسلامة وصحة المواطنين ولقرار وزارة الداخلية بفرض حالة الطوارئ الصحية من خلال السهر على توفير حاجيات المواطنات والمواطنين الدوائية بشكل دائم ومستمر وفي أحسن الظروف.
لكن قرار التوقيت المستمر يخالف توقيت فتح وإغلاق فتح الصيدليات بموجب القرار العاملي المنظم لعمل الصيدليات؟ مقترح هيأة الصيادلة بالعمل وفق التوقيت المستمر، يأتي أولا بناء على طلب الكثير من الصيدليات والصيادلة واعتبارا لمجموعة من الحيثيات الموضوعية في مقدمتها ضمان حاجيات المرضى والمواطنين إلى الأدوية والنصائح الطبية، ثم حماية صحة المواطنين من أي فرص ممكنة لانتقال فيروس "كورونا"، بالنظر إلى تشغيل الصيدليات لحوالي 44 الف مساعد صيدلي على الصعيد الوطني، يجب حمايتهم أيضا من فرص انتقال العدوى إليهم، كون التوقيت بنظام العمل العادي من 9 صباحا إلى 12 والنصف زوالا، ثم استئناف العمل على الساعة 3 بعد الزوال إلى غاية 8 ليلا، سيرفع من فرص اختلاط هؤلاء المساعدين بأشخاص آخرين سواء بمناسبة استعمالهم لوسائل النقل العمومية أو خلال خروجهم لتناول وجبة الغذاء خلال الفترة الفاصلة ما بين الفترة الصباحية والزوالية، لذلك نقترح التوقيت المستمر الذي ينتهي بحلول الساعة 6، حتى لا يتحول فضاء الصيدلية فضاء لنقل العدوى بالفيروس بين العاملين فيخا وبينهم وبين المواطنين.
هل قراركم يكتسي قوة ملزمة للمهنيين؟ هو قرار يضم توجيهات واجتهاد من قبل رئيس المجلس الوطني للصيادلة، نحرص من خلاله على حث الصيادلة بالعمل بشكل مستمر ومتواصل في الصيدليات ابتداء من الساعة 9 صباحا إلى السادسة ليلا، مع تعزيز نظام العمل بنظام الحراسة يراعي خصوصيات كل مدينة لتأمين الدواء. وهي مناسبة لتوجيه تنويهنا بمختلف الصيادلة ومساعديهم على العمل الذي يقومون به، كونهم في الصف الأمامي في التصدي لفيروس "كورونا"، كونهم يقدمون النصائح العلاجية والوقائية إلى المواطنين حول سبل تفادي العدوى بالفيروس. وهي توجيهات من مجلس الهيأة لتتماشى مع القرارات الشجاعة التي اتخذها جلالة الملك للتصدي لتبعات انتشار وباء "كورونا" ومنها إغلاق الحدود، كما أن التدابير الجيدة التي اتخذتها وزارة الداخلية والصحة ووزارة التجارة والصناعة تجعلنا، حاليا، في مستوى من انتشار الفيروس يمكن وصفه بالجيد إلى حدود الآن. شهدت الصيدليات الأسبوع الماضي طلبا كبيرا على الأدوية من قبل عدد من المواطنين، هل أثر ذلك على مخزون الأدوية؟ حاليا، تتوفر الصيدليات على مخزون كاف من الأدوية والتي يمكن لها أن تؤمن الاحتياجات لأكثر من الثلاثة الأشهر المقبلة، كما نطمئن المواطنين إلى أن الصيدليات تتوصل بالأدوية التي تطلبها من شركات التوزيع، علما أن المغرب يتوفر على صناعة دوائية محلية تؤمن نسبة عالية من احتياجاتنا من الأدوية.