يستعد المركز المغربي للتطوع والمواطنة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، لتنظيم النسخة الثالثة من المنتدى العربي للتنمية المجتمعية، في الفترة الممتدة ما بين 25 و29 مارس المقبل بالدارالبيضاء، تحت شعار:" المجتمع المدني العربي ورهان المساءلة المواطنة"، بحضور وزارة الشباب والرياضة المصرية كضيف شرف، وبمشاركة قوية للمنظمات التطوعية العربية. في هذا الصدد، أفاد بلاغ من المركز المغربي للتطوع والمواطنة، توصلت "الصحراء المغربية"، بنسخة منه، أن خليل أمين بن عبد اللاه مدير المنتدى، أكد أن تنظيم هذا النسخة الثالثة للمنتدى، يأتي تنفيذا لتوصيات النسخة الأولى والثانية المنظمتين تحث رعاية جامعة الدول العربية، في استمرارية المنتدى العربي كفضاء للقاء والحوار حول مواضيع ذات راهنيه تهم المجتمع المدني والشباب العربي، مضيفا أن النسخة الأولى نظمت تحت شعار "التطوع ... ثروة لامادية لبناء الوطن" في الفترة ما بين 1 إلى 5 أبريل 2018، والنسخة الثانية تحث شعار ''دور المجتمع المدني كشرك رئيسي في التنمية" في الفترة ما بين 7 إلى 11 أبريل 2019، التي جاءت انخراطا من المركز في ورش النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية، الذي فتحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وانسجاما مع دعوة جلالته في جعل المجتمع المدني شريكا رئيسيا في العملية التنموية. وعن اختيار شعار ''المجتمع المدني العربي ورهان المساءلة المواطنة '' للنسخة الثالثة أفاد خليل أمين بن عبد الله مدير المنتدى، أن هذا الاختيار يأتي احتفالا بالعشرية الأولى لدسترة المساءلة، إذ جعلت الوثيقة الدستورية لسنة 2011 المساءلة إحدى الركائز الأساسية التي ينبني عليها النظام الدستوري المغربي، وذلك تبعا للفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور، ومن أجل تمكين المواطنات والمواطنين والمجتمع المدني من المشاركة في تدبير الشأن العام والمساهمة في بلورة وإعداد السياسات العمومية وتفعيلها وتنفيذها وتقييمها، ومن جهة ثانية يأتي تجاوبا مع الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يدعو إلى التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة إمكانية وصول الجميع إلى العدالة، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات، وتنفيذا للإجراء الثاني من العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016 - 2026، الصادر عن جامعة الدول العربية، الذي يشجع المجتمع المدني على إدراج ثقافة السلام والأمن واحترام حقوق الإنسان، في إطار برامج التنمية، وتعزيز سيادة القانون، وضمان تكافؤ الفرص، ووصول المجتمع إلى العدالة. وأضاف المصدر، أن مصطفى بنمنصور المنسق العام للمنتدى، قال إن هذه النسخة ستحظى كسابقتها برعاية جامعة الدول العربية، ومشاركة إدارة منظمات المجتمع المدني التابع لقطاع الشؤون الاجتماعية في التنظيم، كما تعرف تزايد ثقة القطاعات الحكومية بالمنتدى بالإضافة إلى وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، ووزارة المرأة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وزارة الشباب والرياضة، وهذه السنة هناك شريك جديد وهي وزارة العدل، كما تعرف هذه الدورة دعم مجلس مدينة الدارالبيضاء ومجلس جهة الدارالبيضاء - سطات، ومؤسسات اقتصادية مواطنة، وشهدت نسخة السنة الماضية التي عرفت حضور وزير هيئة المنظمات الأهلية بدولة فلسطين ضيف شرف، وستتميز هذه الدورة بحضور وزارة الشباب والرياضة المصرية كضيف شرف، وكذلك هناك مشاركة قوية للمنظمات التطوعية العربية إذ وصلنا الآن على بعد شهر من تأكيد مشاركة 17 دولة عربية. أما بخصوص برنامج الدورة الثالثة، يؤكد بنمنصور، أنه بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية، التي ستشهد حضور وزراء وبرلمانيين وشخصيات مدنية وممثل جامعة الدول العربية كالعادة، فإن الجلسات ستنقسم إلى جلسة حكومية حول المساءلة وجهود الحكومات العربية في بلورتها، من خلال برامجها وسياستها العمومية، وإشراك المجتمع المدني، وذلك من خلال تجارب المملكة المغربية ومصر وفلسطين، أما الجلسة الثانية فستعرف مشاركة أكاديميين وفاعلين جمعويين من الدول العربية والمملكة المغربية.