سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس ينظم حملة ترويجية عالمية للعاصمة الإسماعيلية بحضور رئيس الجامعة الدولية للسياحة والكتاب الصحفيين ووفود إعلامية من أوروبا وإفريقيا
نظم المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس، نهاية الأسبوع الماضي، لقاء موسعا تحت شعار "مكناس منبع التراث، نزهة الروح وغنى المجال" لاستعراض مخطط عمله واستراتيجيته الهادفة إلى تأهيل هذه الوجهة السياحية، كما عمل على تقديم إمكانات العاصمة الإسماعيلية وثراء موروثها الحضاري وغنى مؤهلاتها الطبيعية. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، من جهته أكد عادل التراب، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس، على أن العاصمة الاقتصادية تمثل وجهة عالمية، مذكرا بالأهمية التي تولى إليها من قبل القنوات الإعلامية الأجنبية، من قبيل فرانس 2 وآرتي وغيرها، التي تنجز ربورتاجات تعكس الحمولة الحضارية والثقافية والتراثية لمكناس. وأضاف التراب أن هذه التظاهرة المنظمة المندرجة في سياق التعريف بهذه الحاضرة من خلال الإعلام المؤثر، والتي شهدت مشاركة فاعلين إعلاميين من إفريقيا وأوروبا والمغرب وجميع أرجاء العالم، ترنو من خلال هذا الحدث، إلى إعطاء هؤلاء فكرة معمقة ومباشرة عن التراث المادي واللامادي لمكناس، وتاريخها الضارب في القدم، ونواحيها، وتألق صناعتها التقليدية وتميز منتجاتها المجالية. الإسماعيلي محمد رؤوف، رئيس جماعة المشور الستينية بمكناس وفاعل سياحي، تطرق بدوره خلال هذه الجلسة إلى مؤهلات هذه الحاضرة الكبرى، مع التركيز على تصنيفها تراثا عالميا من قبل اليونسكو منذ سنة 1996، كما استحضر الرصيد التاريخي والتراثي لمكناس، معتبرا أن العاصمة الإسماعيلية تشكل 13 في المائة من الموروث الثقافي للمغرب، واعتبر أن هذه المدينة لها كل المؤهلات من قبل مطار فاس سايس لاستقبال الاستثمارات السياحية ذات القيمة المضافة، والتي من شأنها أن تعزز مكانة السياحة كرافد ومحرك للتنمية الاقتصادية بالجهة ككل. حداد التيجاني، رئيس الجامعة الدولية للسياحة والصحفيين والكتاب في المجال السياحي، ووزير السياحة سابقا بتونس، الذي حضر مرفوقا بوفد كبير من الفدرالية جاء للمشاركة في هذه التظاهرة وعقد اجتماع مكتبها التمثيلي أيضا بمكناس، أبرز أن العاصمة الإسماعيلية تشكل تراثا عالميا متميزا، مشيدا بمؤهلاتها ومستقبلها في هذا المجال. وأوضح أن هذه الجامعة التي يبلغ عمرها 65 سنة وتمثل جميع أرجاء العالم، تهدف إلى التعريف بالسياحة المستدامة، وإحياء تراث المدن العتيقة والأوطان، وتحترم البيئة وتخلق الشغل وتساهم في محاربة الفقر وتسهر على إحياء التراث العالمي لتستفيد منه الإنسانية جمعاء. أحمد الخمليشي، المندوب الجهوي للسياحة بفاسمكناس، تحدث في مداخلته عن أهمية الموقع الجغرافي لمكناس وبنيتها التحتية وأهمية الطريق السيار في ربطها بباقي الجهات وقربها من فاس وإفران. كما تحدث عن العرض للعاصمة الإسماعيلية ملتقى الحضارات، من صناعة تقليدية، وسياحة قروية والرياضية، والمنتوجات المجالية. وأوضح أن مكناس تتوفر حاليا على 76 مؤسسة فندقية تضم 4000 سرير، مشيرا إلى أن ليالي المبيت بلغ إلى غاية أكتوبر من سنة 2019، 200 ألف ليلة. وأفاد الخمليشي أن هناك مشاريع استثمارية قيد الإنجاز من بينها 11 استثمارا سياحيا بقيمة 293 مليون درهم. وعرف ذا اللقاء أيضا التركيز على عملية إعادة تأهيل المدينة العتيقة في إطار مشروع انطلق سنة 2019، في أفق الانتهاء منه سنة 2023، رصد له غلاف مالي بقيمة 800 مليون درهم. وكانت هذه المناسبة فرصة سانحة، لتسليط الضوء على الجهود المبذولة من قبل المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس وشركائه في مجال النهوض بهذه الوجهة، وكذا، تقديم الآليات الجديدة للتواصل حول هذا الموضوع المعتمد من طرف المجلس، والكشف عن المراحل التي تم بلوغها بخصوص إعادة تأهيل وتثمين المدينة القديمة ومآثرها التاريخية. وكان هذا الموعد، أيضا، فرصة لزيارة مدينة مكناس، حيث تم إطلاق مشروع واسع وطموح لإعادة تأهيل وتجديد المدينة القديمة، لتحسين جودة حياة السكان، والحفاظ على الطابع الحضري والمعماري وتعزيز التراث المادي واللامادي للعاصمة الإسماعيلية للمملكة. وأتيحت للشخصيات الوطنية والدولية المشاركة فرصة الاطلاع على الأوراش الجارية، والمعالم السياحية في العاصمة الإسماعيلية، والموقع الأثري لموقع وليلي أو فولوبيليس (المصنف تراثا عالميا من قبل اليونسكو)، ومدينة مولاي إدريس زرهون، وأخيراً المقر التاريخي ل المجلس الإقليمي للسياحة لمكناس. وتهدف هذه التجربة غير المسبوقة والملهمة والجذابة إلى تعبئة مجتمعات المؤثرين عبر الصحافة الوطنية والدولية بكل مكوناتها للتعريف بالمؤهلات السياحية الزاخرة لمكناس. ويأمل المجلس الإقليمي للسياحة بمكناس من خلال هذا الحدث، أن يكون حلقة وصل بين الصحافة الوطنية والدولية، ومهنيي السياحة في مكناس وعمالتها، لتعزيز تبادل رفيع المستوى بخصوص تقاسم الآراء حول وجهة سياحية تعيش على إيقاع نهضة كاملة.