تزامن اعتصام الأطباء مع موعد اجتماع، يفترض أن يكون جمع، بعد ظهر أمس الاثنين، ممثلي الأطباء الداخليين والمقيمين مع ممثلي وزارة الصحة، لمواصلة النقاش حول الملف المطلبي لهذه الفئة من الأطباء. ولوح المعتصمون، أمس الاثنين، بتنفيذ مجموعة من الأشكال الاحتجاجية، منها "جمع لوائح الاستقالات الجماعية"، وتنظيم جموع عامة، غدا الأربعاء، مع الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاج وطنية، بعد غد الخميس، في الساحة المقابلة لوزارتي الفلاحة والصحة بالرباط. وعبرت مصادر من اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في تصريح ل"المغربية"، عن رفضهم الاقتطاع من أجورهم، تبعا لاستمرار عملهم بالمستعجلات والجراحة المستعجلة، من خلال تأمين عمليات التناوب في العمل خلال مدار 24 ساعة، حسب ما تحدث عنه الدكتور لحسن أرجدال، عضو اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين. وبرر الأطباء الداخليون والمقيمون استمرارهم في الإضرابات بالمستشفيات الجامعية، رغم ما لذلك من ضرر بمصالح المرضى، ب"استيائهم وتعبهم من طول انتظارهم لصرف حقهم في التعويضات عن الحراسة منذ سنة 2007". كما يتضمن الملف المطلبي تحسين منظومة تقييم المعارف، وتحسين وضعية المقيمين المتطوعين، و"الإفراج عن تعويضاتهم عن خدمة الحراسة والإلزامية بأثر رجعي، منذ سنة 2007، والرفع من أجرة الطبيب المقيم والداخلي اللذين يتقاضيان ما بين 3 آلاف و3 و500 درهم"، فضلا عن "تحسين الوضع المادي للطبيب ومده بالتحفيزات، التي تساعده على التكوين والتكوين المستمر".