نظم الأطباء الداخليون والمقيمون في الدارالبيضاء، وقفة احتجاج واعتصام، بالحديقة القريبة من مدخل المركز الاستشفائي ابن رشد، بشعارات ولافتات مطالب. وتأتي هذه الإضرابات موازاة مع ما أكدته مصادر طبية غير منخرطة في إضرابات المقيمين والداخليين، بأن "وزارة الصحة تتعهد باستمرارها في الحوار مع الأطباء الداخليين والمقيمين، بدليل استدعائها لممثليهم إلى طاولة الحوار لمناقشة النقط العالقة في ملفهم المطلبي". وعبرت هذه المصادر عن "موقفها المتحفظ من الاستمرار في الإضراب المفتوح، إذ يجب توفير صيغ عاجلة لوقف حالة التشنج، تغليبا لمصلحة المواطن الذي يئن في صبر وصمت مما يتعرض له من أضرار، وهو يطالب بحقه في التشخيص والعلاجات". من جهته، قال محمد بن الشاد، عضو اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في تصريح ل "المغربية"، إن الملف المطلبي "يعود إلى سنوات طويلة، التزمت خلالها وزارة الصحة السابقة بمجموعة من التعهدات، دون أن تجد لها طريقا للتنفيذ". وذكر بن الشاد أن المضربين "يطالبون بالإفراج عن تعويضاتهم عن خدمة الحراسة والإلزامية بأثر رجعي منذ سنة 2007، والرفع من أجرة الطبيب المقيم والداخلي اللذين يتقاضيان ما بين 3 آلاف و3 آلاف و500 درهم". كما تحدث عن مطلب "تحسين الوضع المادي للطبيب ومده بالتحفيزات التي تساعده على التكوين والتكوين المستمر، وضمنها رفع قيمة أجره، وتعجيل صرف التعويضات عن الحراسة والإلزامية، التي تأخر صرفها منذ سنة 2007"، بالإضافة إلى تعويض الأساتذة المتقاعدين في كليات الطب، وتحسين ظروف التكوين، بتوفير المستلزمات الطبية التي يحتاج إليها تكوينهم. وفي السياق نفسه، نظم الأطباء الداخليون والمقيمون بمراكش، وقفة أمام مندوبية الصحة، أول أمس الاثنين، ورفعوا الشعارات والمطالب نفسها، المنبثقة عن اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين.