قال فريديريك كوديرلييه المتحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشال لوكالة فرانس برس إنه "بالنسبة إلى المناسبات الكبرى، تم رفع المستوى إلى الدرجة الثالثة، وهذا يعني وجود تهديد ذي صدقية وربما وشيك". وادلى المتحدث بتصريحه في أعقاب اجتماع عقده مجلس الأمن القومي البلجيكي بعدما أظهرت أولى خيوط التحقيقات في اعتداءات العاصمة الفرنسية وجود صلة للانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات باريسببلجيكا. وأوضح المتحدث أن قرار رفع مستوى التأهب الأمني اتخذته هيئة التنسيق لتحليل التهديدات (اوكام) وأبلغته إلى مجلس الأمن القومي الذي استحدث مؤخرا ويرأسه رئيس الوزراء ويضم في عضويته وزراء الداخلية والدفاع والعدل وقادة أجهزة الأمن والاستخبارات. من جهته قال رئيس الوزراء شارل ميشال بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) أن "تقييم المناسبات سيتم حسب كل حالة على حدة في ما يتعلق برفع المستوى الأمني وأجراء عمليات تفتيش وإرسال دوريات إضافية" بما في ذلك إسناد الشرطة بعناصر من الجيش. وأضاف "نحن نبقى في حالة تأهب"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تجري على مدار الساعة تقييما للمعطيات المتوفرة لديها بهذا الشأن. وتشهد بلجيكا في الأيام المقبلة عددا من المناسبات الكبرى أولها هو عيد الملك وجرى أمس الأحد في كاتدرائية بروكسل يليه حفل استقبال في البرلمان بحضور كبار مسؤولي المملكة، في حين يلتقي منتخبا بلجيكا وإسبانيا في كرة القدم في مباراة ودية مساء الثلاثاء في استاد الملك بودوان في العاصمة. وكان وزير العدل البلجيكي كون غينز أعلن في وقت سابق السبت أنه تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص خلال عملية واسعة نفذتها الشرطة في ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل على صلة باعتداءات باريس. وفي باريس قال المدعي العام إن إحدى السيارات التي استخدمها المهاجمون مساء الجمعة تحمل لوحة بلجيكية وقد استأجرها فرنسي يقيم في بلجيكا، موضحا أن هذا الفرنسي "خضع لتفتيش على الطريق صباح اليوم في بلجيكا مع شخصين آخرين في سيارة أخرى". ولفت إلى أن الشرطة البلجيكية اعتقلت الثلاثة وهم "غير معروفين لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية". رفع حالة تأهب الأجهزة الأمنية في روسيا غداة اعتداءات باريس من جهتها، أعلنت السلطات الروسية السبت أنها وضعت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب مرتفعة غداة الاعتداءات التي استهدفت باريس وأوقعت 129 قتيلا على الأقل. وقالت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب انه "على ضوء التهديدات الجديدة وضعت كل مكونات المنظومة الأمنية في حالة تأهب مرتفعة". وأضافت الهيئة في بيان انه "تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين سلامة المواطنين وحمايتهم من الإرهاب". ودعا البيان المواطنين الروس إلى التحلي "بقدر عال من حس المسؤولية واليقظة" في مواجهة الإرهاب الدولي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في برقية تعزية إلى نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند "أن هذه المأساة هي شهادة جديدة على طبيعة الإرهاب الوحشية التي تطرح تحديا على الحضارة البشرية. من الواضح أن مكافحة هذه الآفة بفاعلية تتطلب من الأسرة الدولية توحيد جهودها بصورة فعلية". ومنذ مساء الجمعة نددت موسكو ب"الاعتداءات المشينة" و"عمليات القتل المنافية للإنسانية" التي شهدتها باريس وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.