استحضر ثيام، في مقال نشرته الصحيفة يوم أمس، وخصص للقمة الأورو-إفريقية حول الهجرة بمالطا، مأساة آلاف "المهاجرين الذين تحطمت طموحاتهم المستقبلية في مياه البحر الأبيض المتوسط"، ومصير "جحافل المهاجرين الذين لا يتوفرون في العموم على الإمكانيات للعودة إلى ديارهم، ويشكلون كابوسا حقيقيا لبلدان العبور بمنطقة المغرب العربي"، مبرزا أنهم "لا يجدون فيها أي تعاطف، باستثناء المملكة المغربية حيث يعد جلالة الملك رياديا في مجال التضامن مع المهاجرين". وأشار ثيام، من جهة أخرى، إلى أن مسألة الهجرة أصبحت مأساة عالمية و"لم يعد في مقدور رؤساء البلدان الإفريقية التملص من واجباتهم في إيجاد حل لهذه المأساة العالمية الجديدة وإلقاء هذه المسؤولية على الدول الأوروبية أو المجتمع المدني الإفريقي". وفي رأي كاتب المقال، فإن "قمة مالطا هي خطوة نحو إيجاد حل لهذه الحاجة الملحة حيث تخاطب قادة أوربيين يواجهون اليوم تبعات سياساتهم تجاه إفريقيا". وخلص إلى أن هذه القمة "يتعين أن تسائل أيضا القادة الأفارقة بخصوص ضرورة الاستفادة بشكل فعلي من العائد الديموغرافي للقارة".