أوضح سوينغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد المؤتمر الدولي حول الهجرة، الذي انطلقت أشغاله بعد ظهر أول أمس الأربعاء بمالطا، أن المملكة تضطلع بهذا الدور، بالنظر لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وقنواتها التواصلية المتميزة، ورؤيتها المتطورة لحقوق المهاجرين. وشدد على أهمية رهانات قمة مالطا، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ببحث الأسباب العميقة لهذه الظاهرة، ووضع إجراءات للهجرة الشرعية، وتعزيز حماية المهاجرين، ومحاربة تهريب البشر. وأكد، في هذا الصدد، أن المنظمة الدولية للهجرة ستساهم في هذه القمة بتجربتها، وكفاءاتها، وقناعاتها، مشيرا إلى أن "الإرادة الحسنة للجميع ستقود إلى خطة عمل مفيدة وتعود بالنفع على القارتين". من جهة أخرى، اعتبر المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أن قمة لافاليت تتويج لمسار طويل عرف تبادل أفكار ونقاشات ومشاورات مكثفة لكن مثمرة بين بلدان أوروبا وإفريقيا. وقال إن الدينامية التي تعرفها الهجرة يجب النظر إليها كقوة للبناء والتواصل "والتي يجب التحكم فيها، ولأجل ذلك، يجب دراستها وفهمها بشكل جيد". وأشار إلى أن قمة لافاليت ستوفر للبلدان المشاركة أرضية للتبادل ستمكن من فهم أفضل للواقع المعقد للظاهرة والتعزيز المتبادل لقدراتها على الرد على إكراهاتها. وسينكب النقاش على الوسائل التي من شأنها معالجة الأسباب العميقة لمشكل الهجرة، ضمن رؤية تساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وأيضا في النهوض بالطرق الشرعية للهجرة وحماية المهاجرين، خاصة منهم الأكثر هشاشة.