وقفت السكرتارية الوطنية للفضاء، خلال اجتماعها، الاثنين المنصرم، عند ما أسمته "طقوس الاحتفال بمناسبة عاشوراء، ومجموعة من الانتهاكات الموثقة إعلاميا والمتداولة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، التي تبين استهداف أمن وسلامة عدد من المواطنين، على امتداد أسابيع وليس فقط ليلة 23 – 24 اكتوبر 2015". واستنكرت السكرتارية في المراسلة "استمرار ولوج المفرقعات النارية المختلفة الأشكال والأحجام إلى الأسواق المغربية، وتداولها علانية أمام مرأى ومسمع من الجميع، ووضعها رهن إشارة أطفال ويافعين، لتداولها واستعمالها بشكل غير سليم يضر بسلامة الغير". كما نددت ب"حجم التقاعس الذي طبع تدخلات المصالح الأمنية والسلطات المحلية، والتساهل مع تحويل أزقة وشوارع إلى ساحات للحرب تنتشر فيها ألسنة اللهب، ونشر الفوضى إلى ساعات متأخرة من الليل، ما أدى إلى رد فعل نتجت عنه وفاة طفل بمنطقة الحي الحسني بالدارالبيضاء، وتسجيل مواجهات دامية بالأسلحة البيضاء التي بدأت فصولها تحت مسميات الاحتفال". وعبرت الجمعية عن "رفض كل أشكال العنف المادي الذي شمل عددا من المواطنات والمواطنين، خاصة الشابات، اللواتي استهدفن بالماء والبيض وغيرها من المواد الخطيرة تحت مبرر "الاحتفال بزمزم"، واللواتي تعرضن للعنف البدني في حالات عدة، حين عبرن عن رفضهن للإساءة التي تعرضن لها"، معتبرا أن هذه الظواهر تقدم صورة سلبية عن مجتمع لا تحضر فيه مظاهر التعايش. من جهة أخرى، تطرقت السكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، خلال الاجتماع ذاته، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى تقييم مشاركة الجمعية في مسيرة "انتفاضة الأقصى" بمدينة الدارالبيضاء، الأحد الماضي، والأجواء التي رافقتها على مستوى الإعداد والتنظيم والمشاركة، باعتبار الجمعية كانت من بين التنظيمات السياسية والنقابية والمدنية التي دعت إلى تنظيمها، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا للمقاومة الفلسطينية، وتنديدا بممارسات الكيان الصهيوني. ونوهت الجمعية بكل المشاركات والمشاركين في المسيرة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، ما "يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان المغاربة، كقضية جامعة وموحدة".