جاء إيقاف المتهمين بانتحال صفة عضوين بالمكتب المسير لجمعية تشجيع الفرس بمراكش، بعد شكاية تقدم بها أحد أرباب هذه المقاهي إلى مصالح الأمن، التي تمكنت من إيقاف أحدهما متلبسا بتسلم مبلغ ألفي درهم. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهمين مارسا النصب والاحتيال، من خلال ابتزاز أرباب ومسيري مقاهي القمار غير القانونية، مستغلين سذاجتهم، ونجحا في الحصول على مبالغ مالية متفاوتة، بعد تنفيذ عمليات احتيال والإيقاع بعدد من الضحايا. وأضافت المصادر نفسها أن جمعية تشجيع الفرس بمراكش تقدمت بأزيد من 40 شكاية خلال الشهرين الأخيرين ضد أرباب ومسيري مقاهي رهانات الخيول غير الشرعية، التي تنشط بمناطق متعددة بمراكش، خاصة بأحياء سيدي يوسف بن علي، وجيليز، وسوق الخميس، والداوديات. وأكد بعض مسيري مقاهي رهانات الخيول (التيرسي) الحاصلين على تراخيص من الجامعة الملكية لتشجيع الفرس، أن مداخيلهم تعود إلى الجامعة المذكورة، التي تمنحهم 1.6 في المائة من مجموع المداخيل، علما أن كل ورقة للرهان يدفع صاحبها 12 درهما، مقابل المقاهي غير المرخصة التي يؤدي فيها الزبائن 10 دراهم عن كل ورقة رهان، وجميع المداخيل تؤول إلى صاحب المقهى أو مسيرها. وقدرت بعض المصادر مداخيل مقاهي الرهانات غير المرخصة بمدينة مراكش بأزيد من 100 مليون سنتيم، وأن بعضها تتراوح مداخيله اليومية بين 4 و5 ملايين سنتيم.