قال التنظيم في بيان نشره على موقع تويتر إن الهجوم استهدف "الرافضة الإسماعيلية" في إشارة إلى الطائفة الشيعية التي تشكل أقلية في المملكة. وتعرضت المملكة لسلسلة من الهجمات المميتة بالرصاص والقنابل ألقي باللوم في كثير منها على تنظيم الدولة الإسلامية. وحث التنظيم السعوديين السنة على مهاجمة أهداف منها الشيعة. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة عثرت على رسالة وجهها المهاجم إلى أبويه تؤكد نيته تنفيذ الهجوم. وقال سكان إن الهجوم وقع لدى مغادرة المصلين مسجد المشهد عقب صلاة المغرب. وقال محمد العسكر وهو طبيب من نجران لرويترز "مع انتهاء صلاة المغرب وخروج المصلين من الباب الرئيسي .. دخل رجل المسجد وفجر نفسه." وأضاف أن هذه أول مرة يستهدف فيها مسجد للشيعة الإسماعيلية. ونجران- القريبة من الحدود اليمنية- هي المركز التاريخي للشيعة الإسماعيلية. وفي منتصف أكتوبر قتل خمسة أشخاص بعدما فتح مسلح النار على دار مناسبات للشيعة في مدينة سيهات بشرق المملكة. وقتل مفجر انتحاري 15 شخصا على الأقل في هجوم على مسجد يرتاده أفراد من قوة أمنية محلية في غشت في جنوب غرب المملكة، وهو هجوم قال بيان نشر على الأنترنت إنه من تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية. من جهة أخرى، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه تبين من إجراءات التثبت من هوية مرتكب هذه الجريمة النكراء بأنه المواطن سعد سعيد سعد الحارثي، 34 عاما. من جهته، أكد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد الوطن إلا قوة وإصرارا، ولا تزيد أبناءه إلا تماسكا ولحمة، مشيرا إلى أن هذه الجرائم البشعة، لا تمت للإسلام ولا للإنسانية بأية صلة. وقال أمير نجران خلال جولة تفقده مسجد المشهد بحي دحضة في نجران، للوقوف على آثار التفجير، وزيارة المصابين في مستشفى الملك خالد، ومستشفى نجران العام "إن أيادي الغدر والجبن تحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن المتآخين، بارتكاب جرائم بشعة، لا تمت للإسلام ولا للإنسانية بأية صلة، وهم شرذمة بغيضة يأخذون الإسلام دين السلام والمحبة غطاء لتنفيذ مخططاتهم المستنكرة من جميع أطياف المجتمع السعودي، لكنهم فشلوا مقابل ثبات أبناء الوطن الذين يميّزون الحق عن الباطل، والصواب عن الخطأ، والرشاد عن الضلال". عربيا، أدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي، موضحا أن الدين الإسلامي الحنيف ينبذ العنف والتطرف بكافة صوره وأشكاله، وأمر بالتصدي لمرتكبي هذه الأعمال الإجرامية والقضاء عليهم واجتثاثهم بكافة السبل، وتوعدهم في الآخرة بالعذاب الشديد جزاء بشاعة جرائمهم. وجدد الأزهر مساندته لجهود المملكة العربية السعودية بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان في مواجهة الإرهاب والتطرف، ودورها في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية. وأدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- قائلة في بيان لها إن هذا العمل الإرهابي جريمة نكراء وفساد في الأرض ، وإن من قام به وخطط له عدو للإسلام ومحارب له ، وإن استهداف المساجد وقتل المصلين الأبرياء من أكبر الجرائم وتعد بمثابة محاربة الله ورسوله، مجددة وقوفها إلى جانب السعودية في ما تتخذه من إجراءات لمحاربة الإرهاب.