غصت شوارع المدينة بالمحتجين في الساعة الثامنة مساء، رافعين شعارات قوية تطالب الجهات المسؤولة والمنتخبين ب"التدخل العاجل لإنصاف السكان"، والمطالبة ب"الرحيل الفوري للشركة"، واحترام دفتر التحملات الذي يجمع المجالس المنتخبة مع الشركة المفوضة بتدبير قطاعي الماء والكهرباء. وتدخلت المصالح الأمنية لتفريق المحتجين الرافعين للشموع بساحة الأممبطنجة، جرى تفريق عدد منهم بطرق سلمية، حسب ما عاينت "المغربية"، قبل أن يرشق بعض القاصرين العناصر الأمنية بالحجارة وتتحول الساحة إلى مسرح لمواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، استعملت فيها رشاشات الماء لتفريق المحتجين. وبينما سارعت الأحياء المحيطة بالمدينة إلى الالتحاق بالشوارع الرئيسية بالمدينة، تراجعت العناصر الأمنية وانسحبت من المواجهات، بعدما تدخل بعض شباب المدينة بحاجز وقائي لحماية عناصر التدخل السريع من تهور بعض القاصرين. وفي تصريح ل"المغربية"، أبرز ياسين القواس، أحد شباب حي المصلى المشاركين في الوقفة، أن خروج السكان في هذا الشكل الاحتجاجي السلمي، الذي جمع النساء والأطفال والشباب، ما هو إلا "تعبير عن تذمرهم من الغلاء الكبير في فواتير الماء والكهرباء، التي وصلت أرقاما قياسية". يذكر أن التدخل الأمني، الذي عاينته "المغربية"، شهد اعتقال بعض المحتجين إلى جانب إصابات في صفوف رجال الأمن، لم يتسن التأكد من عددها بشكل رسمي.