حسب الهيئات الداعية إلى تنظيم هذه المسيرة، فإن الانطلاقة ستكون في العاشرة صباحا، ابتداء من تقاطع شارع الفداء مع شارع عبد الله الصنهاجي ب"حي الأمل" نحو شارع 2 مارس. واعتبرت الهيئات ذاتها أن القضية الفلسطينية "قضية جامعة لكل المغاربة"، وأن "المسيرة تعبير عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يقاوم عدوان الاحتلال الصهيوني، بكل ما أوتي من قوة"، وأنها " مسيرة لدعم فلسطين، وكل صوت فيها هو سلاح للانتفاضة الفلسطينية، وسيكون سندا لكل الفلسطينيين". وقال وحيد مبارك، عضو اللجنة الإدارية والكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعضو اللجنة المنظمة، إن "مسيرة البيضاء رسالة تضامنية أخرى مع الشعب الفلسطيني، وتأكيد جديد على رفض الاستيطان والعنف الصهيوني". وأضاف مبارك، في تصريح ل"المغربية"، أن المسيرة دعت إليها أكثر من 35 هيئة حزبية ونقابية وجمعوية، من مختلف التوجهات، "توحدت في تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي، الذي يعد رسالة تضامنية جديدة، مؤكدة موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية الداعم والمساند لها، ومناسبة للتنديد بسياسة الاستيطان والتقتيل، التي تنهجها الآلة الصهيونية في مواجهة الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي ومباركة ضمنية للخطوات الإسرائيلية، التي تفتح الباب على انتفاضة ثالثة". وشدد مبارك على أن "مسيرة الأحد هي مسيرة لكل المغاربة من كل الأطياف، تنصهر فيها الهويات والإديولوجيات، ويرفرف فيها العلم الفلسطيني"، مبرزا أن اللجنة المنظمة اشتغلت من خلال اللجان الفرعية على مدار أسبوعين بمقر الاتحاد الاشتراكي بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ووقفت على التفاصيل المادية والمعنوية، حتى "تضمن النجاح لهذه الخطوة التضامنية، وحتى تكون في مستوى انتظارات الفلسطينيين، وليس فقط الجهة المنظمة أو المغاربة المشاركين، الذين سيحضر عدد منهم من مدن عدة". وأعلن عضو اللجنة المنظمة أن المسيرة ستنطلق في العاشرة صباحا من مدارة حي الأمل بشارع الفداء بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في اتجاه ساحة السراغنة، قبل أن تصل إلى نقطة النهاية المحددة في تقاطع شارع الفداء وشارع 2 مارس، حيث ستختتم بتلاوة الفاتحة ترحما على كل شهداء الانتفاضة الفلسطينية، مشددا على أن التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية، تشتغل على قدم وساق من أجل المساهمة الميدانية الفعالة لإنجاح مسيرة الأحد، التي تعد حدثا وطنيا شعبيا.