حسب مصادر حزبية، فإن أسباب إقالة "ولد العروسية" من صفوف الحزب تعود إلى عدم انضباطه لأعراف وتقاليد الحزب وقانونه الداخلي. وأضافت المصادر نفسها أنه، مباشرة بعد فوز "ولد العروسية" بمقعد داخل المجلس الجماعي لمراكش، ليلة الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، اختفى عن الأنظار ورفض الرد على مكالمات المسؤولين الإقليميين للحزب. واعتبرت المصادر ذاتها أن رهان القيادة الوطنية على ولد العروسية للحصول على عدد كبير من المقاعد باء بالفشل، بعد النتيجة المتواضعة التي حققها، إذ لم تفز اللائحة سوى بمقعد يتيم بالمجلس الجماعي ومقعد آخر بمجلس المقاطعة، مشيرة الى أن ما خسره الحزب أخلاقيا وسياسيا بتزكية و"لد العروسية" كان أكبر مما ربحه انتخابيا. وأثار قرار تزكية "ولد العروسية" كوكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي بمقاطعة مراكشالمدينة للانتخابات الجماعية الماضية، جدلا كبيرا في صفوف الحزب بالمدينة، كما تسببت في شرخ داخل الكتابة الإقليمية بين مدافع ومعارض للتزكية، قبل أن تتراجع عن قرارها، وأمام تدخل بعض الأطراف بالمكتب السياسي اضطرت الكتابة الإقليمية لتزكيته كوكيل لائحة الحزب بمقاطعة مراكش-المدينة. وسبق ل"ولد العروسية" أن فاز في ولايتين سابقتين بعضوية المجلس الجماعي لمراكش باسم حزب الاتحاد الدستوري، ومقعد بالبرلمان خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2007، قبل أن يلتحق بالاتحاد الاشتراكي عشية الحملة الانتخابية في شتنبر الماضي، ما جعل بعض مناضلي الحزب ينتقدون تزكيته باسم حزب الوردة.