سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
40 دولة تناقش بالرباط سبل الحد من ارتفاع حرارة الأرض مسؤول ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية ينوه بجهود المغرب في التخفيف من الغازات الدفيئة
وزيرة البيئة ل'المغربية': التعرف على مساهمة القطاع الخاص والمجتمع المدني في تحقيق الهدف
قالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، إن "الملتقى يهدف إلى تمكين الدول من تقييم المجهود المنتظر من المساهمات المرتقبة والمحددة وطنيا للحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض تحت درجتين، وكذا تحفيز السياسات المرتبطة بهذا الموضوع، في أفق المصادقة على اتفاق دولي حول المناخ بمؤتمر باريس في دجنبر المقبل". وأضافت الحيطي أن أهمية الملتقى تكمن في مساهمة المغرب في هذا النقاش العلمي، كما سيمكّن من معرفة إن كان باستطاعة الدول خفض معدل الحرارة بدرجتين على كوكب الأرض على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن هناك 149 دولة قدمت مساهماتها للحد من ارتفاع درجة الحرارة، وهذا "مؤشر إيجابي جدا، يعطي أملا بالوصول إلى الهدف المنشود، الذي يفتح أمام الدول أبواب التنمية، لأن التغيرات المناخية مرتبطة بالتنمية المستدامة". وأوضحت الوزيرة، في تصريح ل"المغربية" على هامش الملتقى، أن المؤتمر سيكون مناسبة للتعرف على مساهمات القطاع الخاص والمجتمع المدني والجماعات المحلية في الوصول إلى هذا الهدف المسطر. وبخصوص مؤتمر مراكش المرتقب، أفادت أنه سيكون فضاء تلتئم فيه دول العالم من أجل تحديد الآليات الإجرائية، التي ستمكن من تنزيل المشاريع المتعلقة بمحاربة التغيرات المناخية على أرض الواقع، سواء من حيث التخفيف من الغازات الدفيئة، أو التكيف مع المناخ أو آليات التمويل التي سيتم الاشتغال بها إلى غاية 2020. وأضافت "في المغرب، نشتغل منذ سنتين، وأنجزت دراسة بمشاركة جميع الشركاء، نشتغل فيها على هذه الآليات حتى يكون المغرب حاضرا من الناحية العلمية والتقنية". من جهته، نوه مجدي مارتنيز سوليمان، مدير مكتب السياسات ببرنامج الأممالمتحدة للتنمية، بمجهودات المغرب للتخفيف من الغازات الدفيئة. وأوضح مارتنيز، في الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن "معالجة التغيرات المناخية لا ينفصل عن التنمية المستدامة ما دام المناخ يهدد التطور، ويدفع إلى التراجع في تحقيق المنجزات التنموية"، مشيرا إلى أن برنامج الأممالمتحدة للتنمية قدم تمويلا لحوالي 37 دولة نامية لتطوير مساهماتها المرتقبة للحد من الغازات الدفيئة. في السياق نفسه أبرز كمال بناصر، مدير الوكالة الدولية للطاقة، أن الوعود لا تكفي لتحقيق هدف خفض حرارة الأرض بدرجتين، مشيرا أن هناك خمسة إجراءات طرحتها الوكالة لتحقيق هذا الهدف، تتمثل في النجاعة الطاقية، والرفع من الاستثمار في الطاقات المتجددة، منوها بجهود المغرب في هذا المجال. ومن بين هذه الإجراءات، تحدث بناصر عن التقليص من الانبعاثات الغازية، ورفع الدعم على الطاقة الأحفورية، لأن هذا "الدعم لا يستفيد منه إلا 8 في المائة من الناس الذين هم بحاجة إليه".