أكدت بوعيدة، خلال لقاء صحفي عقدته مع ليفنتي ماغيار، كاتب الدولة الهنغاري في الدبلوماسية الاقتصادية، الخميس المنصرم، بالرباط، أن العلاقات بين البلدين "جيدة، وهو ما تدل عليه التدابير المتخذة من أجل تقوية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية"، مجددة رغبة المغرب في إعطاء دينامية جديدة لعلاقاته مع هنغاريا، مع الأخذ بعين الاعتبار الفرص التي يتيحها التعاون في إطار الاتحاد الأوروبي. وأوضحت بوعيدة خلال اللقاء، الذي نظم على هامش زيارة رسمية لماغيار إلى المغرب، التقى خلالها مع عدد من أعضاء الحكومة ورجال الأعمال، أن المفاوضات التي أجرتها مع كاتب الدولة الهنغاري همت، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي، المستوى السياسي، مبرزة أن كاتب الدولة الهنغاري أكد، بخصوص قضية الصحراء المغربية، موقف بلده، المتمثل في دعم حل تفاوضي، في إطار الأممالمتحدة. من جانبه، أكد ماغيار أن موقف بلده من القضية يتمثل في توصل جميع الأطراف إلى حل سياسي وعادل ومقبول، في إطار المفاوضات التي تقودها الأممالمتحدة. واعتبر ماغيار، الذي زار المغرب يومي 7و8 أكتوبر الجاري، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وبلاده "لا ترقى إلى مستوى الفرص المتاحة رغم الدينامية التي شهدتها في الآونة الأخيرة"، معلنا أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وهنغاريا لا يتعدى 151 ألف دولار. واعتبر أن "العلاقات الثنائية تظل دون التطلعات والفرص القائمة، ونحن عازمون على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا"، مذكرا بتدشين "دار التجارة الهنغارية" بالرباط، في دجنبر 2014، وتعيين مستشار اقتصادي وتجاري بالسفارة الهنغارية بالمغرب في يناير 2015. وأعلن ماغيار أن المفاوضات، التي أجراها مع المسؤولين الحكوميين، توجت بالاتفاق على عقد لقاء اللجنة المشتركة الاقتصادية ببودبست في دجنبر المقبل، معلنا أن نتائج المفاوضات همت، أيضا، إعداد لقاءات بين رجال أعمال البلدين، من أجل "ترجمة العلاقات المتميزة إلى نتائج ملموسة". وأبرز أن المباحثات مع المسؤولين الحكوميين همت أيضا مجال الهجرة، منوها بالمجهودات المغربية المبذولة في مجال الهجرة، ومؤكدا احتياج بلده لمجهودات المملكة والتنسيق المشترك لتجاوز مشاكل الهجرة، خصوصا أن بلاده تتوقع ارتفاع عدد اللاجئين الذين سيعبرونها إلى نصف مليون، بعدما استقبلت 300 ألف لاجئ خلال السنة الجارية.