اعتبر كاتب الدولة الهنغاري في الدبلوماسية الاقتصادية، ليفنتي ماغيار، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وبلاده لا ترقى إلى مستوى الفرص المتاحة رغم الدينامية التي شهدتها في الآونة الأخيرة. وقال المسؤول الهنغاري، في لقاء صحفي عقده أمس الأربعاء في مقر سفارة بلاده بالرباط، " إن العلاقات الثنائية تظل دون التطلعات والفرص القائمة، ونحن عازمون على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا ". وأضاف " نسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي مع المغرب، والذي من خلاله نتطلع، أيضا، إلى تحسين مبادلاتنا مع البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية "، مشيدا بتدشين "دار التجارة النهغارية" بالرباط في شهر دجنبر 2014 ، وتعيين مستشار اقتصادي وتجاري بالسفارة الهنغارية بالمملكة منذ شهر يناير 2015. من جهة أخرى، وبخصوص أزمة اللاجئين التي تشهدها أوروبا حاليا، قال المسؤول الهنغاري إن حكومة بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي تخصيص 1 في المائة من ميزانيته لإبقاء اللاجئين بالبلدان القريبة من بلدانهم الأصلية، وذلك من أجل تيسير عودتهم إلى ديارهم عند انتهاء الحرب. وأكد المسؤول الهنغاري، الذي كان قد أجرى قبل ذلك مباحثات مع أنيس بيرو، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن الاتهامات باستخدام القوة ضد اللاجئين الذين يصلون إلى هنغاريا "لا أساس لها من الصحة" ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمهاجرين سريين غالبيتهم من بلدان ليست في حالة حرب. وأوضح السيد ليفنتي أن هنغاريا لم تغلق حدودها مع صربيا، لكنها أقامت سياجا على امتداد هذه الحدود لإجبار المهاجرين على المرور عبر المنافذ الحدودية السبعة القانونية. وعبر في هذا السياق عن رفضه للاتهامات الموجهة للمجتمع الهنغاري ب (الإسلاموفوبيا) ، مذكرا بأن أقلية مسلمة تعيش بسلام داخل المجتمع الهنغاري، وأن بلاده استقبلت خلال الحرب الإثنية التي عرفتها منطقة البلقان سنوات التسعينيات لاجئين مسلمين ومسيحيين. ويقوم كاتب الدولة الهنغاري في الدبلوماسية الاقتصادية بزيارة للمملكة يلتقي خلالها مع عدد من أعضاء الحكومة ورجال الأعمال .