قال السفير الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأممالمتحدة، كلود بوا كامون، خلال المناقشة العامة في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه بخصوص قضية الصحراء فإن بلاده تدعو الأطراف إلى التحلي بروح التوافق من أجل "تسوية هذا النزاع في إطار القرارات الوجيهة الصادرة عن مجلس الأمن والمبادرة المغربية للحكم الذاتي". وأكد الدبلوماسي الإيفواري، في هذا الصدد، دعم بلاده لمسلسل المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة. ودعا بوا كامون، الذي حذر الدول من النزاعات الداخلية والإقليمية في عدة مناطق من العالم، المجتمع الدولي إلى "الانتباه إلى الصراعات في الشرق الأوسط والوضع في سوريا وليبيا والصحراء". من جهتها، جددت الرئيسة الانتقالية لجمهورية إفريقيا الوسطى، كاثرين سامبا بانزا، الجمعة المنصرم بنيويورك، التأكيد على دعم بلادها لمبدأ "التسوية السياسية لقضية الصحراء المغربية في إطار التوجهات المحددة من قبل الأممالمتحدة"، مشددة على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول. وقالت سامبا بانزا، في خطاب لها أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "بلدي يواصل دعم مبدأ التسوية السياسية لقضية الصحراء في إطار المبادئ التوجيهية التي حددتها الأممالمتحدة"، مضيفة أن بلادها ترحب، في هذا الصدد، بالمواقف المشجعة لمجلس الأمن الدولي التي أعرب عنها من خلال مختلف القرارات التي تبناها منذ سنة 2007. وأضافت أن هذه القرارات "تضع أسسا ذات مصداقية لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه من قبل كافة الأطراف". وأبرزت سامبا بانزا أن جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تدعو إلى التسوية السلمية للنزاعات وتشدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول، تعبر عن دعمها لأي مسلسل في إطار هذه المنظمة الدولية، ومقتنعة بأن الوقاية من الصراعات وحلها عبر السبل السلمية تشكل الضمان الأكيد للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وبخصوص الوضع في بلادها، وجهت الرئيسة الانتقالية لجمهورية إفريقيا الوسطى "تحية مستحقة" إلى المغرب للدعم الذي قدمه لبلادها في إطار الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة هذا البلد الإفريقي. كما دعت، من جهة أخرى، إلى تعبئة دولية أكثر حزما للقضاء على آفة الإرهاب، "التهديد الذي يشكل خطرا على البشرية جمعاء، والذي يتعين أن يحظى باهتمام كافة قادة العالم". وأشارت إلى أن أوبئة فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) والإيبولا والفقر، التي تنضاف إلى الصراعات المسلحة والإرهاب، تتطلب زيادة في التضامن الدولي بين الدول وشراكة أكيدة بين الحكومات والمجتمع المدني للقضاء عليها. من جهة أخرى، جددت مملكة البحرين، الجمعة المنصرم، بنيويورك، التأكيد على موقفها "الثابت والمبدئي" بخصوص الوحدة الترابية للمغرب. وقال وزير خارجية مملكة البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إننا "نسجل موقفنا الثابت والمبدئي من مسألة الصحراء المغربية"، معربا عن دعم مملكة البحرين للوحدة الترابية للمغرب. وأكد وزير الخارجية البحريني عن "تأييد بلاده لجهود الأممالمتحدة الرامية لحل سياسي تفاوضي ومقبول يحظى باتفاق متبادل من قبل الأطراف، قائم على أساس المبادرة المغربية بشأن نظام الحكم الذاتي، من أجل المضي قدما في تسوية سياسية لهذه المسألة". وكان وزير الشؤون الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، جدد، يوم الخميس المنصرم، بنيويورك، دعم بلاده "القوي" للوحدة الترابية للمغرب، ولحقوقه الثابتة على صحرائه. وقال آل خليفة، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، على هامش أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، "أجدد دعم مملكة البحرين القوي للوحدة الترابية للمملكة، والحقوق الثابتة للمملكة على صحرائها". وبخصوص العلاقات الثنائية، شدد آل خليفة على أنها ترتكز على العلاقات المتميزة القائمة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على جميع المستويات. وأعرب عن ارتياحه للعلاقات التاريخية والمتينة القائمة بين المملكتين، التي تشكل نموذجا في المجال". وأشار المسؤول البحريني إلى أن المباحثات تناولت، أيضا، عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مضيفا "أننا عازمون على تنسيق مبادراتنا أكثر".