سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة للاسلمى: الأمسية تشكل مساهمة قيمة لإحداث مركز للأنكولوجيا ببني ملال الذي نأمل أن يكون سبب شفاء العديد من المرضى صاحبة السمو الملكي تترأس بمراكش حفل عشاء خيري لتخليد الذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان
نظمت تحت
مكنت هذه الأمسية المنظمة تحت شعار التضامن والعطاء، من تحصيل مداخيل ستخصص لبناء مركز للأنكولوجيا ببني ملال. وبفضل السخاء الكبير للمتبرعين، ستمكن الأموال التي تم جمعها (أزيد من 150 مليون درهم) خلال هذه الأمسية أيضا، من بناء مركز جهوي للأنكولوجيا بالعيون. وفي كلمة بهذه المناسبة، عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة المؤسسة، عن جزيل شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي ما فتئ يحيط بها جلالته هذه المؤسسة، والتي لم تكن "كل منجزاتها لترى النور، لولا دعمه السخي"، مشيرة سموها إلى أن الأمل الذي ينبعث من هذه الأمسية المنظمة تحت شعار التضامن "يستطيع مقاومة أي داء كيفما كان". من جهة أخرى، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى أن هذه الأمسية، التي تحضرها شخصيات من كل القارات، ستشكل مساهمة قيمة لإحداث مركز للأنكولوجيا ببني ملال، والذي "نأمل - تضيف سموها- أن يكون سبب شفاء العديد من المرضى، ومصدر سعادة لأسرهم، ولسكان المنطقة كلها". وحسب سمو الأميرة، فإن هذا المركز سيمكن من "شفاء أمهات وعودتهن لاحتضان أبنائهن، ومواصلة آباء لرعاية أسرهم، واسترجاع أطفال لصحتهم، ومواصلة حياتهم بشكل طبيعي، من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقا". وتشكل هذه الأمسية ذات الحمولة الرمزية القوية، مساهمة طوعية للمؤسسة، تروم جعل هذه الإشكالية الصحية تحظى بمكانة مركزية على المستوى الدولي، وتكثيف الجهود من أجل احتوائها وتطوير مقاربات إنسانية وتضامنية شاملة في معالجتها. وتميز حفل العشاء الخيري بتقديم عروض فنية متنوعة تشهد على غنى الثقافة المغربية وانفتاحها المتناغم مع مختلف الروافد والمشارب. كما تمكن الحضور من اكتشاف تميز فن الطبخ المغربي، رمز التاريخ الغني والمتنوع. وحضر هذا الحفل عدد من كبار الشخصيات المغربية والأجنبية من عالم السياسة والاقتصاد والفنون والثقافة. مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان.. 10 سنوات من الالتزام والجهود لمحاربة السرطان نجحت مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، خلال عشر سنوات من وجودها، في فتح أبواب الأمل أمام المصابين بداء السرطان، الذي كان ينظر إليه لمدة طويلة على أنه قضاء وقدر. فمنذ إحداثها سنة 2005، بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، تعمل المؤسسة من أجل تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء، وتشجيع أعمال الوقاية، فضلا عن جعل محاربة السرطان أولوية من أولويات الصحة العمومية بالمغرب. كما أن المؤسسة انخرطت، أيضا، في مجال البحث العلمي وعقد شراكات متعددة، سواء داخل المغرب أو على الصعيد الدولي. وبوضعها المريض ومحيطه في قلب انشغالاتها، نجحت المؤسسة، من خلال عمل تشاركي ومتعدد الأبعاد، في تحقيق نتائج استثنائية في مجال الوقاية والتحسيس والتشخيص المبكر والتكفل الشامل بالمرضى والولوج إلى العلاج والبحث والتعاون الدولي. كما أنه، خلال السنوات العشر الأخيرة، وبفضل جهود المؤسسة التي أضحت تضمن لكل المصابين بالسرطان، الذين يعالجون بمراكز الأنكولوجيا العمومية والمتوفرين على بطاقة (راميد)، الولوج التام (100 في المائة) للأدوية المضادة للسرطان المتوفرة، تمت تعبئة 1,2 مليار درهم لاقتناء الأدوية. وفي مجال الوقاية، تم تنظيم حملات تحسيسية لفائدة 1,5 مليون تلميذ وتلميذة في الإعدادي والتأهيلي، كما يتم كل سنة إجراء كشف طبي لفائدة مليون امرأة، وتوفير المتابعة الطبية ل200 ألف مريض. من جهة أخرى، ومن خلال الهياكل التي وفرتها تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، تمكنت المؤسسة من تخفيف معاناة المرضى وتحسين ظروف التكفل بهم بشكل ملموس. وفي هذا الإطار تم إنجاز 24 مركزا للكشف المبكر، فيما توجد 13 مراكز أخرى في طور التهييء، فضلا عن توفير ست وحدات متنقلة، وبناء تسع مستشفيات متخصصة، فيما يجري تهييء أربع مستشفيات أخرى. وبالنسبة لدور الحياة، كما يدل على ذلك اسمها، التي أعطت دفعا جديدا للمرضى في محاربتهم للمرض، تم بناء ست وحدات، فيما سترى ثلاث وحدات أخرى النور مستقبلا. ويروم إحداث دور الحياة بالعديد من المدن المغربية إيواء المرضى وعائلاتهم، خلال فترة العلاج وضمان متابعة منتظمة لعلاج المرضى ومرافقتهم، من خلال تقديم الدعم المعنوي والنفسي الضروري لهم وبخصوص البحث في مجال السرطان، المحور الذي يحظى بالأولية بالنسبة للمؤسسة، تم تمويل 14 مشروعا للبحث إلى غاية اليوم. فضلا عن أن مؤسسة للاسلمى، التي تدعم بقوة أنشطة التكوين المرتبطة بمحاربة السرطان بهدف تعزيز قدرات مهنيي الصحة في المجالات المتعلقة بالسرطان، كونت خلال السنوات العشر الأخيرة 500 من مهنيي الصحة. كما أن مئات المتطوعين بدأوا في الاشتغال في الميدان. وفي إطار التعاون الدولي، تعتبر مؤسسة للاسلمى حاليا بمثابة رائد لمحاربة داء السرطان بمنطقة شرق المتوسط وإفريقيا، بفضل الدور الريادي، الذي تضطلع به صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى على الصعيد الدولي والدعم الذي تقدمه المؤسسة في إفريقيا. وبفعل الجهود الحثيثة لمؤسسة للاسلمى، لم يعد السرطان قدرا محتوما، بل لاحت بوادر الأمل في الوقاية من هذا الداء والشفاء منه.