تميزت أجواء العيد داخل السجون بلمسة إنسانية، إذ اتخذت تدابير داخل كل مؤسسة على حدة لإنجاح الاحتفال بالعيد. فبالسجن المحلي بورزازات نظمت صلاة العيد، أعقبها نحر عشرين خروفا تبرع بها محسنون، إلى جانب الأضاحي التي خصصتها المندوبية العامة. ومراعاة للنزلاء المصابين بمرض السكري، خصصت الإدارةأضحية من الماعز، كما استفاد سجين محكوم بعشرين سنة قضى منها ثلاثة أرباع، من رخصة استثنائية قضى بموجبها يوم العيد مع أسرته. وبالسجن المحلي بن حمد غمرت الفرحة حي النساء وانخرطت النزيلات في أجواء احتفالية، في الوقت الذي سمحت فيه إدارة المؤسسة باستقبال قفة المؤونة يوم العيد واستقبال الزوار الجمعة، مع مواصلة استقبال قفف المؤونة يومي السبت والأحد. وبالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات، اكتست المؤسسة حلة جديدة،بعد إشراك بعض السجناء في نحر الأضاحي، وإعداد الوجبات وتنسيق التواصل بين نزلاء الأحياء، إلى جانب تعبئة الموظفين لتفتيش المؤن وإعمال مرونة في التعاطي مع العائلات الزائرة، لتساهم هذه الإجراءات في إنجاح هذه المناسبة. يشار إلى أن المجتمع المدني أصبح أكثر انفتاحا حيث يحرص المحسنون على تمكين نزلاء السجون من الأضاحي سواء أبقار او أكباش أو ماعز.