سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
300 فتاة من 140 بلدا يطالبن المجتمع الدولي بوضع الفتيات في صلب التنمية المستدامة متلقى دولي بالرباط من تنظيم المرصد الوطني لحقوق الطفل بشراكة مع الأمم المتحدة
أزيد من 130 مليونا من الشباب عبر العالم غير متمدرسين 70 في المائة منهم فتيات
يهدف هذا الملتقى الدولي، الذي نظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل، بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، إلى تمكين الفتيات المشاركات من جميع أنحاء العالم من إيصال أصواتهن والتعبير عن آرائهن والتفكير معا في القضايا الحرجة التي تؤثر عليهن، خاصة التي من شأنها ضمان أن تكون الفتاة في صلب كل الأهداف الإنمائية المستدامة، المقررة ضمن أجندة التنمية الجديدة للأمم المتحدة. ونظم الملتقى تحت شعار" الفتيات في صدارة أهداف أجندة التنمية لما بعد 2015 ورافعات للتغيير"، في إطار ورشات نظمت من طرف المشاركات، تناولت مواضيع أساسية، منها تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين الفتيات، والإجراءات المستقبلية الفعالة الممكن اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، والحصول على تعليم جيد النوعية وتنمية المهارات باعتبارها أدوات لتمكين الفتيات، وحق الفتيات في العدالة، بما في ذلك الحماية من جميع أشكال العنف. وكان الملتقى مناسبة للوقوف على ما تحقق من تقدم في الإنجازات بالمغرب، في مجال تعزيز وحماية حقوق الأطفال والشباب، من خلال تنظيم ورشات نقاش مفتوحة لمختلف المشاركين، تناولت مواضيع تتعلق بالمنظومة الوطنية للوقاية والاستماع والتبليغ والحماية ضد العنف، بما في ذلك متابعة لبرنامج "طنجة مدينة آمنة للأطفال"، وصحة الأطفال والشباب، والمساواة في الحصول على المعرفة والترفيه والرياضة، والتماشي القانوني في تخصيص الموارد المالية المتعلقة بالميزانية والموارد الخارجة عن الميزانية لفائدة الأطفال والشباب. وعبرت الفتيات من مختلف أنحاء العالم عن مساندتهن لقضية دعم الفتاة في جو ترفيهي ورياضي، أول أمس الأحد، من خلال ماراتون دولي للفتيات بالرباط. ونوه المتدخلون في افتتاح أشغال الجمعية العامة للفتيات بريادة المغرب في تنظيم هذا الملتقى الدولي للفتيات من مختلف أنحاء العالم، عشية انعقاد مؤتمر قمة الأممالمتحدة لاعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015، مبرزين أهمية هذا الملتقى، الذي سيتوج بتوصيات من طرف المشاركات في شكل "إعلان الرباط"، ورفعها إلى مؤتمر قمة الأممالمتحدة، الذي سيعقد في نيويورك يومي 25 و26 شتنبر الجاري. وأكد المتدخلون على ضرورة وضع الفتاة في قلب التنمية المستدامة، داعين إلى التعاون من أجل بلوغ "العالم الذي نريده"، مع التركيز على تحقيق الأهداف التي تم وضعها. وأفادت بعض معطيات قدمت خلال الملتقى أن حجم التحديات كبيرة، تتمثل في وجود أزيد من 130 مليونا من الشباب عبر العالم غير متمدرسين، 70 في المائة منهم فتيات، وأزيد من نصف ضحايا الاعتداء الجنسي في العالم هن فتيات، و82 مليونا من الفتيات القاصرات في الدول النامية يتعرضن للزواج المبكر. كما كشفت المعطيات أن سدس الشباب في العالم يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، و122 مليون من الفتيات في إفريقيا جنوب الصحراء يعشن بأقل من دولار في اليوم، وبين ربع ونصف الفتيات في الدول النامية أقل من 15 سنة معرضات خمس مرات للموت خلال الولادة، مقارنة بالنساء. ويعتبر الملتقى الدولي الختامي الخاص بالفتيات من مختلف أنحاء العالم، حسب الرصد الوطني لحقوق الطفل، نتاجا لالتزامه باعتباره عضوا في مجموعة السياسات والاستراتيجيات لمشروع "2015: العالم الذي نريد"، في إطار اتفاق الشراكة مع "حملة الأممالمتحدة للألفية".