سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة التجاري تطلق حملة 'أنا معاك' لفائدة المقاولات الصغرى حسن برطال: المجموعة حصلت على تفويض 'البريد بنك' لمنح صفة المقاول الذاتي
اعتراف من المؤسسات المالية الدولية بتجربة المجموعة في دعم هذه الفئة من المقاولات
قال برطال، في لقاء عقد، أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، إن تجربة المجموعة أصبحت تحظى باعتراف المؤسسات الدولية المالية الدولية، من قبيل الإفريقي للتنمية، والبنك الدولي، والشركة الدولية المالية، مشيرا إلى أن محمد محراب، مدير أسواق المقاولات الصغرى بالمجموعة سيتوجه إلى كوت ديفوار لنقل هذه الخبرة وتقاسمها في سياق التعاون جنوب جنوب. وبخصوص حملة "أنا معاك"، أبرز برطال أن المجموعة لم تتوقف منذ سنوات عن دعم وتقوية قدرات المقاولات الصغرى، آخرها وضع مبلغ 5 ملايير درهم رهن إشارة 20 ألف مقاولة صغرى، و12 مليار درهم رهن المقاولات الصغيرة والمتوسطة برسم 2015، وذكر أن هذه العملية جاءت عقب نجاح عملية مماثلة همت المقاولات الصغرى خلال سنة 2014. وأبرز أن النسيج الاقتصادي المغربي يتشكل من 800 مقاولة كبيرة يتجاوز رأسمالها 200 مليون درهم، تحصل لوحدها على 64 في المائة من مجموعة القروض المقدمة، البالغة 750 مليار درهم، وتساهم بنسبة 75 في المائة من إجمالي الصادرات المغربية، مضيفا أن عدد المقاولات الصغيرة والمتوسطة يبلغ 35 ألف مقاولة، 3 في المائة منها فقط يفوق رأسمالها 50 مليون درهم، وتحصل على 36 في المائة من حجم القروض المشار إليها. واعتبر برطال أن المواكبة التي تحظى بها هذه المقاولات أكدت نجاعتها، مقارنة مع دول أخرى مماثلة اقتصاديا للمغرب. في الإطار ذاته، استحضر برطال مبادرات الدولة والبنوك من أجل تعزيز دور المقاولات الصغرى، مستشهدا بآخرها والمتمثل في مبادرة "امتياز"، التي أعلنت عنها "المغرب مقاولات"، الوكالة الوطنية لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة سابقا، الرامية إلى دعم الدولة للمشاريع الناجحة والواعدة إلى حدود مليوني درهم. كما تطرق برطال إلى العروض التي قدمتها المجموعة لصالح هذه الفئة، التي تبلغ 2.5 مليون مقاولة صغيرة جدا، من بينها "راسمالي"، إضافة إلى وضع العديد من مراكز القرب حصريا رهن إشارة المقاولات الصغرى، لمدها بالإرشادات والتمويل والتأمين، وهي مراكز تنضاف إلى باقي شبكة المجموعة التي توفر الدعم ذاته، للنهوض بهذه الفئة وضمان تموقعها بتوازن في الدورة الاقتصادية، ومساعدتها للالتحاق بركب المقاولات الصغرى والمتوسطة، والنجاح في توسيع أنشطها نحو التصدير. واعتبر برطال أن "مجموعة التجاري وفابنك" تضع تطوير المقاولات في صميم استراتيجيتها، إيمانا منها بأن هذه المقاولات تمثل محركا فعليا للاقتصاد الوطني، بالنظر لمساهمتها في خلق الثروات وفرص الشغل. وأضاف أن المجموعة وضعت لصالح هذه الفئة من المقاولات تدابير وإجراءات وخدمات خاصة، عبارة عن عرض متكامل من المنتجات، وحكامة القرب، والتزام بالتمويل وتواصل مبتكر. ولضمان هذه الترسانة من الخدمات وضمان استيعابها لحاجيات الزبناء، ذكر أن المجموعة تعهدت بمراعاة ثلاثة التزامات، تتلخص في تمويل نمو المقاولات الصغرى، وتأمين نشاطها، وتوفير الإرشاد والمواكبة. وأوضح أن الحملة الجديدة "أنا معاك" جاءت لتتوج المنظومة الموضوعة منذ سنوات من طرف المجموعة لفائدة المقاولات الصغرى، حتى تعزز وتكرس علاقة القرب التي تجمع "التجاري وفابنك" مع هذه المقاولات، مبرزا أن حملة "أنا معاك" أصبحت بمثابة "عقلية وفلسفة، تروم نشر مقاربة تجارية جديدة، قوامها الإرشاد والإنصات والمساعدة"، وأن هذه الحملة تعد استمرارا منطقيا لحملة "عيش حياتي"، التي أطلقت سنة 2014، لتمكين أعوان المجموعة من التعرف بشكل أفضل على زبنائهم والاطلاع ميدانيا على الصعوبات التي تعترض نشاطهم بشكل يومي. وتوفر هذه المنظومة، حسب برطال، مكانة متميزة خاصة بالمقاولين الذاتيين، الذين يمثلون 3.5 ملايين شخص، يقدم لهم "التجاري وفابنك" عرضا خاصا، يتجسد عبر منتجات وخدمات صممت لفائدة المقاولين الذاتيين، وهي عروض شاملة خاصة، ومنتجات التأمين، وقروض، إضافة إلى تدابير مشخصة للمواكبة سيعلن عنها خلال الأسابيع المقبلة. وأطلقت جولة جهوية كبرى على شكل قوافل، تتكون من وكالات متنقلة من 6 إلى 20 شتنبر الجاري، ستجوب كافة ربوع المملكة عبر 58 مرحلة.