مع دخول السباق الانتخابي مرحلة العد العكسي، بدأت تتكشف ملامح التشكيلات والوجوه الحزبية التي تنافس بقوة على قيادة المجالس المنتخبة بالمدينة الحمراء. ويأتي حزب الأصالة والمعاصرة في مقدمة الأحزاب السياسية المتنافسة، وفق ما بينته نتائج الغرف المهنية التي استطاع خلالها الظفر برئاسة الغرف المهنية الثلاثة، موجها بذلك رسائل تحذيرية لمنافسيه وتشجيعية لحلفائه ومناصريه، يليه حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار. وحسب مجموعة من متتبعي الشأن الانتخابي، فإن مجموعة من الأحزاب السياسية، اعتمدت بمختلف الدوائر الانتخابية الخمسة بمدينة مراكش، على وجوه انتخابية معروفة، بحكم تجاربهم الانتخابية السابقة، ومواقعها الاجتماعية المتباينة، عوض الرهان على وجوه شابة تدخل غمار المنافسة لأول مرة، لتقوية الحظوظ في اكتساب أكبر عدد من المقاعد وضمان الأغلبية المريحة لتنفيذ برامجها التنموية التي تسعى إلى اعتمادها للنهوض بالشأن المحلي. وأضافوا، في اتصال مع "المغربية"، أن غالبية المرشحين يعملون على توظيف تجربتهم التي راكموها في العمل السياسي في التواصل مع المواطنين كوسيلة لإبراز مدى إلمامهم بانتظارات السكان المحليين، التي يرونها مشروعة وتتطلب من المجلس الجماعي العمل على الاستجابة إليها خدمة للصالح العام. وأوضحوا أن القيادات المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة لا تخفي نيتها ورغبتها في استمرار تجربة تسيير الشأن المحلي التي امتدت خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ استطاعت عبرها احتكار تسيير جميع المجالس المنتخبة ابتداء من مجلس الجهة، مرورا بالجماعة الحضرية، ووصولا إلى باقي المقاطعات المشكلة لوحدة المدينة. وشكلت الحملة الخاصة بالانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر المقبل، على مستوى عمالة مراكش، فرصة مواتية لعدد من الأحزاب المتنافسة للظفر بأكبر عدد من المقاعد بالمجلس الجماعي، من خلال ترشيح مجموعة من الوجوه الانتخابية المعروفة بهذه المدينة.