ذكر بلاغ للمكتب توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الأحد، أن الرقم القياسي المتمثل في نقل 153 ألف مسافر، يوم 27 يوليوز 2015، "يؤكد مرة أخرى الموقع الريادي للمكتب كفاعل وطني في مجال النقل"، مشيرا إلى أنه تحسبا للرواج الكبير الذي تشهده هذه الفترة من السنة تم وضع مخطط عمل يروم تأمين نقل المسافرين في ظروف جيدة من حيث السلامة وسبل الراحة، من خلال تعبئة يومية لأزيد من 4000 من موظفي المكتب. وهم مخطط العمل، وفق المصدر ذاته، كل مقومات النقل السككي المتعلقة بانتظام المواعيد والراحة والإخبار وتوفير المعدات والبنية التحتية الملائمة. وفي ما يتعلق بتوفير المقاعد للمسافرين، ذكر البلاغ، أن مجمل حظيرة القطارات أدخلت الى حيز الخدمة ما مكن من توفير أزيد من 250 قطارا يوميا على شبكة السكة الحديدية و140 ألف مقعد بشكل يوميا. كما أتاح هذا الإجراء، الذي ينضاف إلى مراقبة المبيعات وتحسيس الزبناء بخصوص احترام رقم القطار، "التحكم بصورة أفضل في الحمولة الزائدة للقطارات" التي همت نسبة 4 في المائة من مجموع القطارات. وبخصوص انتظام مواعيد القطارات، اعتبر المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه استطاع التحكم فيها بنسب معقولة بفضل التدابير التي اتخذها "رغم الإكراهات الهيكلية المرتبطة بخط السير الوحيد ببعض الخطوط، والأشغال الجارية للرفع من قدرة المحاور التي تشهد إقبالا كبيرا وتعزيز قدرتها التحملية"، مشيرا الى أن انتظام المواعيد سجل بشكل فعلي نسبة 85 في المائة بالنسبة للقطارات التي تقطع مسافات قصيرة، فيما بلغ بالنسبة للقطارات التي تجتاز مسافات طويلة نسبة 72 في المائة. وبالنسبة لأنظمة التكييف بالقطارات، أكد المكتب أنه تم تجديدها من أجل توفير ظروف مريحة للمسافرين، مشيرا إلى أن "نسبة ضعيفة" من القطارات سجلت خللا في نظام التكييف، خلال فترة اتسمت بارتفاع درجة الحرارة. وفي ما يتعلق بالنظافة، ذكر المكتب أنه تم تسخير كل الوسائل من أجل استقبال المسافرين بمحطات وداخل قطارات نظيفة من خلال تأهيل المرافق الصحية وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية وتنفيذ عمليات تنظيف كبرى داخل وخارج القطارات، وكذا إنجاز تدخلات لإزالة النفايات من مسار السكة الحديدية. وبخصوص الأمن، عبأ المكتب، حسب المصدر نفسه، حوالي 800 متعاون من أجل مكافحة الافعال غير القانونية وتعزيز الدوريات الأمنية على متن القطارات، بالإضافة إلى 400 عون أمن تابعين لشركات خاصة، قصد السهر على أمن المسافرين داخل المحطات وعلى متن القطارات. وبخصوص توفير المعدات ونجاعة البنيات، عزز المكتب فرقه التقنية الخاصة بالصيانة سواء داخل الورشات أو على متن القطارات كما تم القيام بأشغال الصيانة ليلا للتخفيف من تأثيرها على حركة السير (تثليت الخط السككي الرابط بين الدارالبيضاء والقنيطرة وتثنية الخط بين السطات ومراكش) مع الحرص على ضمان معايير السلامة المطلوبة. ولتنويع قنوات التوزيع، وضع المكتب رهن إشارة زبنائه، إلى جانب الشبابيك المتوفرة داخل محطات القطارات، مختلف الوسائل التي تتيح لهم اقتناء تذاكر السفر سواء عن طريق الموزع الآلي أو عبر شبكة الأنترنيت، من خلال الموقع التسويقي الجديد (أو إن سي إف-فوياج.ما)، كما قام بتعبئة وتعزيز فرق يسهل التعرف عليها داخل المحطات وعلى متن القطارات، من خلال الصدريات الحمراء التي يرتدونها من أجل توفير ظروف استقبال أحسن للمسافرين وتقديم المساعدة لهم وتوجيههم، فضلا عن خدمة الإخبار التي يوفرها على مدار اليوم مركز النداء التابع للمكتب، وكذا موقعه الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي.