جاء اعتقال أفراد العصابة، حسب مصدر دركي، بعد نصب كمين محكم من طرف العناصر الدركية أسفر عن اعتقالهم جميعا، مضيفا أن أحد الدركيين المتدخلين أصيب في رجله اليسرى لحظة إيقافه أحد أفراد العصابة بعد إشهار سلاحه وهو عبارة عن سلاح أبيض "شاقور"، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وحجزت العناصر الدركية لدى أفراد العصابة أسلحة بيضاء "سكاكين مختلفة الأحجام – شاقور"، وهواتف ذكية من النوع الرفيع، بالإضافة إلى جواز سفر مواطن عربي ينتمي إلى السلك الدبلوماسي لإحدى الدول العربية، الذي سبق أن تقدم بشكاية لدى الدرك الملكي بعض تعرضه لهجوم من طرف أعضاء العصابة يوم 16 غشت الجاري، وسلبوا منه كل ما بحوزته من أشياء ثمينة، بالإضافة إلى جواز سفر. هذا التحرك الدركي، يضيف مصدرنا، كان بناء على العشرات من الشكايات التي تقاطرت على المركز الدركي بالهراويين، في الآونة الأخيرة، وتتعلق باعتداءات إجرامية ارتكبتها عصابة مكونة من خمسة أشخاص، كانوا يعترضون سبيل السيارات في الطريق السيار بطريقة محترفة، ويسلبون أصحابها ما بحوزتهم من أشياء ثمينة من حلي وهواتف ذكية وبعض الوثائق المهمة. وأفاد المصدر ذاته أن التحقيق الأولي مع أفراد العصابة، كشف أنهم من ذوي السوابق العدلية في السرقات تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، وأنهم كانوا ينفذون سرقاتهم ليلا في الطريق السيار ما بين منطقتي تيط مليل ومدارة المكانسة - طريق مديونة سابقا . ومكنت أوصاف وصور تقريبية لأفراد العصابة من توضيح التشابه الكبير بينهما وبين مجموعة من تصريحات الضحايا في شكاياتهم، وخلال الاستماع إلى أقوالهم، حول الاعتداءات التي تعرضوا لها. وأبرز مصدرنا أن أفراد العصابة جعلوا من منطقة الهراويين ونواحيها مسرحا لاقتراف عشرات الاعتداءات والسرقات بالعنف تحت التهديد بالأسلحة البيضاء في حق الضحايا، وأنهم كانوا يستهدفون أصحاب السيارات التي حصل لها عطب في الطريق السيار. وجرى الاتصال بعدد من الضحايا الذين حضروا إلى مركز الدرك الملكي من بينهم العربي "الدبلوماسي"، حيث استعادوا ما سلب منهم، كما استعاد الأخير جواز سفره وأمتعته. وأوقفت عناصر الدرك عددا من شركاء أفراد العصابة المتهمين بشراء المسروقات، وسيحال الجميع اليوم على أنظار النيابة العامة المختصة، بعد إنهاء التحقيق معهم.