سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع عدد الوفيات بلدغات الأفاعي ولسعات العقارب وزارة الصحة تراهن على الوصول إلى صفر حالة سنويا
تدابير عملية للتحكم في المسببات البيئية والمجالية للإصابات
حسب بلاغ للوزارة، فإن هذه الاستراتيجية تركز على برامج الوقاية، وتكوين مهنيي الصحة، وتوفير الأدوية اللازمة، موضحا أنه في سنتي2014-2015، وقع تزويد كل الأقاليم بمعدات ووسائل العلاج وتعبئة الموارد البشرية وتجهيز وحدات الإنعاش. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه، بخصوص استعمال الأمصال، تؤكد وزارة الصحة، مرة أخرى، أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب حذف من بروتوكول العلاج، لعدم فاعليته التي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية. أما بالنسبة للدغات الأفاعي، فالعلاج بالمصل، ولو أنه غير كاف في حد ذاته، إلا أنه يساهم في تحسين حالة المريض، ويقي من المضاعفات ويقلص من مدة الاستشفاء، إذ جرى إدماج العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي في بروتوكول التكفل العلاجي منذ سنة 2011 ويستورد ويوزع بصفة منتظمة كل سنة، مع الإشارة إلى أن العلاج بالمصل المضاد لسم الأفاعي يجري داخل المؤسسات الصحية وتحت إشراف طبيب متخصص، شريطة أن ينقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما تؤكد الوزارة أن العلاج بالمصل الخاص بلدغات الأفاعي يكون في المركز المرجعي على صعيد كل جهة، حيث يوجد الطبيب المختص، الذي تلقى تكوينا خاصا في هذا المجال. وأشار البلاغ إلى أن وزارة الصحة وفرت المصل المضاد للدغات الأفاعي، وأنه موجود بالمؤسسات الصحية، خاصة بالمناطق والجهات الأكثر عرضة (سوس ماسة درعة، ومراكش تانسيفت الحوز، والعيون بوجدور، وكلميم السمارة، وتادلة أزيلال، ومكناس تافيلالت، وفاس بولمان، وطنجة تطوان، والدارالبيضاء الكبرى، والرباط سلا زمور زعير). في الجانب الوقائي والتحسيسي، ذكر البلاغ أن الوزارة تعمل، بتنسيق مع شركائها بالجهات الأكثر عرضة لهذه الإشكالية البيئية، على تحسيس المواطنين بسبل الوقاية من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وطريقة التعامل مع الحالات المصابة. وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى التحسيس بأهمية تنظيم السكن، خاصة بالمجال القروي، لمنع ولوج العقرب والأفعى إلى داخل المنازل، خاصة أن نتائج دراسات أجريت في الميدان بينت أن العقارب تلسع بنسبة 71.16 في المائة داخل المنازل، لذلك ينبغي إزالة الأعشاب الموجودة قرب المنازل، وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الغيران والثقوب، التي قد توجد بالجدران والسقوف، وتبليط الجدران داخل المنازل وخارجها، لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل، لمنع العقرب أو الأفعى من تسلقها والولوج إلى المنازل، مع تزويد السكان بالكهرباء وتوفير الماء، وكذا الجمع المنتظم للنفايات. وأوضح البلاغ أن 67.8 في المائة من الإصابات تمس بأطراف الأعضاء (الأيدي والأرجل)، وأن من شأن توعية السكان على ارتداء أحذية مغلقة، وأخذ الاحتياطات قبل لمس الأحجار والخشب، أن يخفض عدد اللسعات واللدغات، وحث السكان على تحريك الأفرشة والأغطية والألبسة والأحذية قبل استعمالها. وخلص البلاغ إلى أن القضاء على لسعات العقارب ولدغات الأفاعي يستوجب التحكم في المسببات البيئية والمجالية، إذ أن مكافحة آفة التسممات تظل أولوية وزارة الصحة، لكن لا يمكن لها أن تواجه هذه الإشكالية من الجانب الصحي فقط، بل من الضروري أن يفعل تعاون متعدد القطاعات، يشمل القطاعات الحكومية والجماعات المحلية والمجتمع المدني، مشيرا إلى إحداث لجنة وطنية لمكافحة التسممات بالحيوانات الضارة، تتكون من خبراء ذوي التخصصات المتعددة، من أجل تفعيل استراتيجية وزارة الصحة في هذا المجال.