شكر بنعيسى سكان المدينة على تظافر الجهود التي بذلوها، كل من موقعه، لإنجاح التظاهرة وقال " أشكر كل الزلاشيات والزلاشيين (سكان أصيلة) على ما بذلوه من تفان وإخلاص لإنجاح الدورة 37 لموسم أصيلة الثقافي" وأضاف "بفضل المبادرات الخلاقة لكل المشاركات والمشاركين، سواء في التنظيم أو التنشيط أو المشاركة المباشرة، أصبحت مدينة أصيلة نافذة مفتوحة على العالم". ونقل بن عيسى إلى سكان المدينة أصداء وانطباعات المشاركين في الدورة 37 حول التطور الإيجابي الكبير الذي يشهده المغرب في جميع المجالات، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، وقال "إن جميع المشاركين، من مسؤولين أجانب، وقيادات سياسية وفكرية من القارات الأربع، عبروا عن اندهاشهم وتقديرهم للحرية والديمقراطية والإنجازات، التي يتمتع بها المغربيات والمغاربة في ظل الحكم الرشيد لجلالة الملك محمد السادس". وحفاظا على التقليد، الذي دأبت عليه مؤسسة منتدى أصيلة كل عام، وزعت المؤسسة جوائز تكريمية على نساء ورجال مدينة أصيلة في مجالات مختلفة، تقديرا منها لهم على تفانيهم وإخلاصهم وتفوقهم في الميادين والمواقع التي يعملون فيها. في هذا السياق، وزعت مؤسسة منتدى أصيلة جوائز على نساء زيلاشيات مشهود لهن بالكفاح في الحياة، سواء من داخل بيوتهن أو من مواقع عملهن، مثل جائزة "الأم المثالية"، وجائزة المرأة المتفانية في عملها. كما منحت جوائز تكريمية لنساء برعن في الحياة العملية في مجال الصناعة التقليدية والتجارة والرياضة. وفي صنف الرجال، حصل مواطنون من مدينة أصيلة على جوائز المؤسسة في مجالات الخدمة العمومية والمهن الحرة، مع تكريم وجوه تاريخية للمدينة في مجال الصيد البحري والبستنة والإنارة العمومية. كما جرى تكريم منظمات المجتمع المدني النشيطة في مجال البيئة والتنمية والرياضة بالمدينة، وحصل المتفوقون في مجال الدراسة من أبناء أصيلة على نصيبهم من الجوائز حسب أعلى معدل لشهادة الباكالوريا في الجهة والمدينة في علوم الحياة والفيزياء والآداب والعلوم الإنسانية. كما جرى تكريم طفل حفظ القرآن الكريم وأم المصلين في ليلة القدر بالمدينة، وحصل على جوائز قيمة تشرف المدينة في منتديات دينية مغربية. وتتويجا للأعمال الفنية والفكرية التي تشرف عليها المؤسسة، منحت جوائز عبارة عن كتب في تخصصات مختلفة لثلاث فتيات برعن في مجال كتابة القصة، كما قررت مؤسسة منتدى أصيلة طبع ونشر قصص الفتيات تشجيعا لهن للمضي في طريق الكتابة والتأليف والعلم. وفي ختام الحفل تلا محمد بن عيسى، الأمين العام للمنتدى، برقية ولاء وإخلاص باسمه ونيابة عن جميع الفعاليات المشاركة في الدورة 37 لموسم أصيلة الثقافي الدولي، مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس.