تأتي هذه المواجهة تفعيلا لاتفاقية التعاون التي وقعها اتحاد الإمارات لكرة القدم مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شهر أبريل الماضي بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي. وضمن فريق الوداد البيضاوي مبلغ 300 ألف دولار مقابل مشاركته في مباراة كأس "الصداقة" المغربي الإماراتي، على اعتبار أن اللجنة المنظمة للحدث خصصت منحة 700 ألف دولار للفائز، و300 ألف دولار للوصيف، وهو مبلغ مهم، لأنه يساوي ضعف ما تخصصه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفائر بلقب البطولة الوطنية الاحترافية )300 مليون سنتيم(. ووفق بنود الاتفاقية بين الاتحاد الإماراتي والجامعة المغربية، فإن الجامعة ستتوصل بمليون دولار من طرف شركة "القدرة" القابضة، المحتضن الرسمي لهذه الكأس، فضلا عن 12 ألف دولار من طرف إدارة قناة أبو ظبي الرياضية، الشريك الفعلي في الحدث الكروي. وسيستهل الفريق الأحمر الموسم الكروي بهذه المباراة، التي سيقودها طاقم تحكيم مصري، بعدما ختم معسكره الإعدادي بالبرتغال، إذ يسعى الطاقم التقني للوداد، بقيادة المدرب جان توشاك، إلى الاستقرار على تشكيلة الفريق الجديدة، خاصة في غياب عدد من اللاعبين، وقع الاستغناء عنهم، مثل الإيفواري ايفونا، الذي انتقل للأهلي المصري، وهشام العمراني، الذي انتقل للجيش الملكي، وبكاري كوني، الملتحق بنادي الفجيرة الإماراتي، والعميد محمد رابح، العائد لفريقه الأم، المولودية الوجدية. وينتظر أن ترفع "أولترا وينرز"، الفصيل المساند لفريق الوداد، "تيفو" كبيرا يليق بمباراة كأس "الصداقة" المغربي الإماراتي، إذ استعد نشطاء "الوينرز" لإنجاز لوحة فنية في "الكورفا نورد" تليق بهذه المباراة، لاستقبال اللاعبين في أول ظهور لهم هذا الموسم، بعد العطلة السنوية، خاصة الجدد، الذين جرى التعاقد معهم خلال الفترة الحالية من الانتقالات الصيفية. وتراهن إدارة الوداد على حضور جماهيري قياسي في أول ظهور للفريق الأحمر، خاصة أن الأرقام الأولى سجلت اهتماما كبيرا من مشجعي بطل الدوري الوطني الاحترافي، وبلغ عدد التذاكر التي بيعت خلال اليوم الأول من العملية حوالي 3000 تذكرة للمدرجات المغطاة، وحوالي 5000 تذكرة خاصة بالمدرجات المكشوفة، علما أن المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة. في السياق ذاته، سيكون الدولي السابق رشيد الداودي، الذي سبق أن ارتدى قميص الفريقين، الوداد والعين، وحقق معهما نتائج إيجابية، ضيف شرف بين شوطي المباراة من خلال تكريمه. واشتهر الداودي بتسديداته القوية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكان من لاعبي المنتخب الوطني المغربي بمونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1994.