تتميز نسخة هذه السنة بتكريم روحي الفنانين الراحلين، محمد العروسي وأحمد الكرفطي، تجسيدا لإصرار الجهة المنظمة على المضي قدما للحفاظ على هذا الموروث الثقافي والفني في التراث الجبلي، رغم قلة التوثيق. وفي تصريح ل"المغربية"، أبرز أحمد أكزناي، المدير الإعلامي للمهرجان، أن نسخة هذه السنة تهدف إلى التعريف بغنى التراث الجبلي، والمساهمة في إثراء الجانب الفني الثقافي لجهة طنجةتطوان عموما، ومدينة طنجة خصوصا، إلى جانب المشاركة في إغناء الجانب السوسيو اقتصادي لمدينة طنجة، مع تكريم رموز الفنون الجبلية، اعترافا بما أسدوه في هذا المجال، والاهتمام بمكونات التراث الفني الجبلي بحثا وتوثيقا، مع الاعتناء بالمواهب والطاقات الشابة في مجال الفن الجبلي. وأوصخ أكزناي أنه، رغم الصعوبات التي تعترض فريق العمل أثناء فترات الإعداد، باعتبار قلة الموارد الموثقة لهذا التراث، وشساعة المنطقة، يبقى الرهان قائما لكسب تحدي البحث في جذور الفنون الجبلية والفنون المجاورة، والعمل على ضمان كينونتها واستمراريتها، بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات الداعمة والشركاء، وكل الغيورين على الموروث الثقافي الفني المغربي كما ستنظم الجمعية ندوة ولقاء مفتوحا ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان، حول الشيخين محمد العروسي وأحمد الكرفطي، بمشاركة الإعلامي عبد اللطيف بيحيى، والباحث قاسم الزهري. ويتضمن البرنامج الفني للتظاهرة وصلات من الفن الجبلي، ومشاركة الفنان حاجي السريفي وبراعم العيطة الجبلية، إلى جانب أهازيج جبلية مع شامة الزاز، ومجوعة تاموسيدا، ومنوعات شعبية من فلكلور عبيدات الرما، ومشاركة سعيد الكرفطي، بالإضافة إلى أهازيج وفلكلور أمازيغي مع فرقة أمديازن من إيمنتانوت، وفرقة فلسطين للفنون الشعبية، ومنوعات فنية وإيقاع الدبكة. ويشهد البرنامج الموازي للمهرجان توزيع الكؤوس على الفرق الفائزة في دوري الطقطوقة الجبلية، مع تكريم أحد قدماء لاعبي اتحاد طنجة لكرة القدم، وتنظيم معرض للتراث الفلسطيني.