قالت مصادر "المغربية"، إن الانهيار نتج عن انجراف التربة التي كست الطريق المذكورة، وكادت أن تتسبب في حوادث سير. وأوضحت المصادر أن سقوط الأتربة الهشة الممزوجة بالكتل الصخرية أغلق الطريق الذي يبعد عن مركز السطيحات، بإقليم شفشاون بعشرة كيلومترات. وعاش السائقون حالة من الرعب والخوف، ومنهم من شمروا على سواعدهم وبادروا بإزاحة الأحجار والأتربة في انتظار وصول جرافة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، حسب المصادر. وقال ميمون الزمزمي، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بشفشاون، إن جميع المصالح وفرق الصيانة التابعة للمديرية تعمل بوتيرة كبيرة على إزاحة الأحجار والأتربة من الطريق لإعادة فتحها من جديد. وأوضح الزمزمي أن مكان تساقط كتل الأحجار حساس، وخلال الانهيار كان فريق الصيانة بعين المكان، وسخرت جميع الآليات من جرافات وكاسحات لإزاحة الأتربة". وأشار إلى أن المديرية وجدت محاور بديلة للسائقين، ففي محور تطوانالحسيمة، على السائقين المرور من الطريق الوطنية رقم 2، ومن شفشاون إلى باب برد ثم الدخول على الحسيمة، وكذلك الطريق المؤدية إلى واد لو، ومنها يمكن المرور إلى شفشاون على الطريق رقم 4105، ثم الطريق الوطنية رقم 2 في طريق باب برد. أما بالنسبة للسائقين الذين اختاروا الذهاب إلى مدينة تطوان، فعليهم المرور من الطريق الوطنية رقم 2 ومن الجبهة يتمموا الطريق الإقليمية 4135. واعتبر مصدر ثان أن الحادث خارج عن إرادة الجميع، وأن المصالح المعنية سخرت جميع الآليات والجرافات لإزاحة الأتربة من الطريق، وأن إزاحة الأتربة ليست أمرا سهلا، وتتطلب وقتا طويلا لتنظيف جميع الممرات، وفتح الطريق من جديد. وأضاف المصدر أن الوزارة أعلنت عن إغلاق الطريق في نشرات إنذارية من أجل اتخاذ الحيطة والحذر. يشار إلى أن الطريق التي أغلقها الانهيار تشهد يوميا حركة سير دؤوبة من طرف السائقين، نظرا لتقليصها للمدة الزمنية، التي كان يتطلبها اجتياز المقطع نفسه عبر الطريق الوطنية رقم 2، المعروفة بوعورة مسالكها. وبعد مرور ساعتين على انجراف الأتربة، استعمل السائقون مسلكا ثانويا، عبر مركز خميس المضيق إلى باب تازة بإقليم الشاون.