حول 10 موائد مهيأة بالأطعمة والمشروبات المتنوعة، يجلس 8 أفراد في كل واحدة منها، تلبية لدعوات إحسانية، تتوخى منها جمعية "الحومة للتنمية والتضامن الاجتماعي"، تعزيز روابط التآلف الاجتماعي والإنساني في جو بهيج يجدد لديهم أهمية "العمل الخيري"، وتجليات بثه في ثقافة الأفراد داخل المجتمع. عبر المستفيدون سلفا عبر انضمامهم إلى الموائد عن تأثير هذه المبادرة عليهم، فيما كان أعضاء الجمعية يسهرون على خدمتهم برحابة صدر، تنم عن انسجام إنساني. فإقبال الناس على موائد الإفطار، التي تعده جمعية "الحومة للتنمية والتضامن الاجتماعي" بشكل يومي يراعي احتياجات الأفراد إلى تنوع المأكولات والمشروبات، يعبر عن تأثرهم بهذه المبادرة التي لا تميز فردا عن آخر، والجميع مدعو للمشاركة في الإفطار. حين يهبط المساء وينطلق أذان المغرب، لا ينفك بعض أعضاء الجمعية عن معاينة أوضاع المستفيدين، بعد أن يشغل كل واحد مكانه ويحظى بحصته من الإفطار دون أفضلية أو انحياز، بترديد عبارات ودية من الأعضاء ترحب بقدوم الوافدين، وتؤكد أنهم أفراد أسرة واحدة، والجمعية معنية بخدمتهم كما يرغبون دون إحراج. ولم تكن الجمعية التي تصر على أن تشمل المبادرة أكبر عدد من المستفيدين، تتخوف من إكراهات تحول دون مواصلة جهودها طيلة رمضان، لسد حاجياتهم على النحو الجيد، إذ بمجرد انطلاق عملية الإفطار خلال اليوم الأول، أقبل على الجمعية عدد من المتطوعين لمد المساعدة في ترتيب الموائد، فيما تكفل محسنون باقتناء معدات ومواد غذائية بكميات هائلة، أتاحت للأعضاء توزيعها على موائد الإفطار، بارتياح واضح لسيرورة هذه المبادرة، في ظل حرص الأعضاء على التعامل مع الوافدين على أنهم أفراد أسرة كبيرة، وبصورة تتعزز فيها معاني التعايش والتآلف.