نظمت بساحة الأممالمتحدة بمدينة الدارالبيضاء، ليلة أول أمس الاثنين، وقفة للدفاع عن احترام الحريات الفردية، على خلفية متابعة فتاتي إنزكان، بسبب لباسهما، بتهمة الإخلال بالحياء العام. وحضر الوقفة عدد كبير من المواطنين وفعاليات حقوقية وإعلامية وفنية، قُدروا بحوالي ألفي مشارك ومشاركة، أعلنوا جميعهم عن تضامنهم مع فتاتي انزكان، اللتين تتابعان في حالة سراح مؤقت، بتهمة الإخلال بالحياء العام، خلال تجولهما في سوق إنزكان وهما ترتديان تنورتين. وطالب المشاركون في الوقفة بوقف "التضييق على الحريات الفردية"، بمشاركة قوية للرجال وجميع الفئات العمرية. وقالت مونية بوسحابة، فاعلة جمعوية، ل"المغربية"، إن "حضورنا هو للدفاع عن الحريات الفردية، والتنديد بالعنف الذي يقع ضحيته بعض المواطنين، نساء ورجالا، من قبل بعض الأشخاص الذين ينصبون أنفسهم مكان السلطات المختصة". وتابعت أن "دفاعنا عن الحريات الفردية لا يعني المساس أبدا بتعاليم ديننا الحنيف، بل نحن متشبثون بالإسلام كدين، وبالديمقراطية وحقوق الإنسان في آن واحد". وردد المشاركون شعارات عبروا من خلالها عن تضامنهم مع الفتاتين، داعين إلى احترام الحريات الفردية، مع التنديد بكل أشكال العنف الذي قد تتعرض له المرأة. ورفعت لافتات تطالب باحترام حق المرأة في أن ترتدي الملابس التي تفضل، دون التعرض للتحرش في الشارع، أو ضغوطات من أي جهة كانت. وفي مدينة الرباط تجمع المئات أمام مقر البرلمان المغربي للاحتجاج "دفاعا عن الحريات" واحتجاجا على التطرف والتعبير عن التضامن مع فتاتي إنزكان. واستثمر المواطنون بشكل ملحوظ وسائل التواصل الاجتماعي للتعبئة تحضيرا للوقفات التي جاءت بعد وقفات مماثلة في الأيام السابقة.