الأرجح أن يؤدي الكشف عن جنسية الانتحاري السعودي إلى تحويل اهتمام سلطات التحقيق في تفجير الجمعة إلى العلاقات بين الإسلاميين في الكويت ونظرائهم في السعودية ذات التوجهات الأكثر محافظة. وذكرت وزارة الداخلية أن المهاجم هو فهد سليمان عبد المحسن القباع وقالت إنه وصل إلى مطار الكويت فجر يوم الجمعة الماضي قبل ساعات فقط من التفجير الذي نفذه في مسجد الامام الصادق في العاصمة. وقالت وزارة الداخلية السعودية إن القباع لم يكن معروفا لدى الجهات الأمنية وإنه غادر المملكة إلى المنامة عاصمة البحرين الخميس الماضي. ويشير توقيت وصول الشاب السعودي للكويت إلى وجود شبكة بالفعل هناك. وقالت وزارة الداخلية الكويتية إنها تبحث عن شركاء آخرين ومساعدين في هذه "الجريمة النكراء." وقالت الوزارة إن القباع من مواليد عام 1992. وأعلنت جماعة موالية لتنظيم الدولة الاسلامية في السعودية المسؤولية عن الهجوم على المسجد الذي كان يوجد به 2000 مصل حينها. وكان الهجوم واحدا من ثلاثة هجمات وقعت في ثلاث قارات يوم الجمعة وترتبط بإسلاميين متشددين فيما يبدو. والهجوم هو أخطر أعمال العنف التي يقوم بها مسلحون من السنة في الكويت منذ 2005 حين اشتبكت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "أسود شبه الجزيرة" مع قوات الأمن في شوارع مدينة الكويت. وقتل تسعة إسلاميين وأربعة من أفراد الأمن في تلك المعارك.