تحدث مبديع، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب)، أمس الأربعاء، بالرباط، عن الوضع التنظيمي داخل الحركة الشعبية، ونفى ما تتداوله بعض وسائل الإعلام حول الاستقلال، وقال "لا أحد استقال من الحركة الشعبية، وهناك جيوش من الأقلام تسخر ضد الحركة لأن قوة الحركة تخيف، ولا يمكن أن تلغى بالإشاعات". وأضاف أن الحزب يعيش اختلافا انتخابيا، وصفه ب "الانتفاعي" كلما اقترب موعد لتعيين في الحكومة أو إجراء انتخابات. وقال "لا نقبل الدعايات المغرضة التي تستهدف الحزب، والحركة الشعبية لديها وضع تنظيمي جيد، بمكتب سياسي منضبط ومتضامن، في المقابل، هناك من يروج لصورة غير واقعية عن الحزب، وآخر الإشاعات أنني انضممت إلى الحركة التصحيحية وهو ما أنفيه جملة وتفصيلا". وأضاف "أتمنى أن يفتح النقاش بين الحركيين لنوضح أكثر الصراع الدائر داخل الحركة"، بهدف البحث عن الحلول، مبرزا أن لأعضاء "الحركة التصحيحية" رأيا يحترم، لكنه استدرك بأن "هذه الحركة التصحيحية لا تأثير لها، وفيها ثلاثة أناس فقط، وهذا ما نكتشفه في التجمعات في المدن، منهم من يريد هدم الحركة وليس البناء"، ودعاهم إلى الاقتداء بتجربته في تدبير الخلاف في الحزب، وقال "أحيانا تحصل اختلافات بيني وبين قيادة الحركة، وأدبر هذا الاختلاف من داخل المكتب السياسي مع القيادة الحركية وليس من خارجه". وكشف أنه عاش أحيانا صراعا مع قيادة الحزب، التي لا تمكنه من التزكية لتلك الانتخابات لأسباب متعددة، فيترشح بلون آخر لكنه قال "حين أفوز في الانتخابات أعود إلى تحالف الحركة الشعبية". ونفى وجود حركة تصحيحية، وقال "ليس لها أساس، وما هو موجود هو نشاط إعلامي على صفحات التواصل الاجتماعي، ونحن في المكتب السياسي مقصرون في الإعلام لمواجهة تلك الإشاعات"، مؤكدا أن "الحركة الشعبية تشتغل بحرية مع كل مكوناتها، وحين نتفق على رأي ننضبط له، وما محمد أوزين وحليمة العسالي إلا أعضاء في المكتب السياسي ومن يريد مواجهتهما عليه الدخول إلى المكتب السياسي أو مواجهتهما في المجلس الوطني". وحول ما وصفته العديد من وسائل الإعلام ب"فضائح" بعض وزراء الحركة الشعبية، نفى مبديع ذلك قائلا "كل تلك الاتهامات غير موجودة".