مكنت عملية تتبع قادتها لجنة مراقبة المواد الغذائية والاستهلاكية بعمالة مقاطعات مرس السلطان، لمعرفة مصدر بعض المواد الغذائية، التي كان يروجها بعض التجار، من الاهتداء إلى المخزن، الذي عثر فيه، بعد تفتيشه، على عشرات الأطنان من المواد الفاسدة. وقال محمد الشردي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية وتنسيق البرامج بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في تصريح لوسائل الإعلام، إن تتبع أعضاء لجنة المراقبة المختلطة لمسالك المواد الغذائية خلال هذا الشهر، خصوصا بعض المواد التي كان يسوقها بعض التجار بكميات قليلة، قاد إلى مصدر ترويجها في صفوف الباعة. وقدر الشردي المواد المحجوزة بأزيد من 50 طنا من السلع والمواد الغذائية مختلفة الأنواع، كلها فاسدة ومنتهية الصلاحية، مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة عبارة عن مواد مهربة، إلا أنه، بفضل يقظة أعضاء اللجنة، أمكن حجز هذه السلع، التي كانت ستروج في الأسواق بأثمان بخسة حتى يسهل تصريفها بشكل سريع. وأضاف الشردي أن اللجنة، بجميع أعضائها بما فيها الشرطة القضائية، ستقوم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بإتلاف المواد المحجوزة. وتكلفت فرقة من الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان بالتحقيق في الموضوع، وملاحقة صاحب المحل الذي لاذ بالفرار، وكل شركائه. وكان المخزن المذكور محل شكايات سابقة من قبل سكان مجاورين له، بسبب الروائح القوية التي تصدر منه، وعلى رأسها رائحة التوابل، الأمر الذي تسبب لبعض السكان في أمراض تنفسية.