بهذه المناسبة، تقدم للسلام على جلالة الملك، أعضاء الوفد المرافق لساركوزي، الذي يضم كريستيان كامبون، النائب بمجلس الشيوخ الفرنسي عن منطقة فال دومارن، ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بالمجلس، ورشيد داتي، نائبة برلمانية أوروبية، ولوك شاتيل، نائب برلماني عن منطقة هوت مارن، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بالجمعية الوطنية، وبيير لولوش، نائب برلماني عن باريس، وأوليفيي مارلي، نائب برلماني عن منطقة أور إي لوار، وبيير ريجون، مستشار دبلوماسي، وفيرونيك فاشي، مستشارة للصحافة والاتصال. نيكولا ساركوزي يشيد بالعمل الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس من أجل التوفيق بين حداثة المغرب وهويته أشاد الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الجمهوريون، نيكولا ساركوزي، أمس الاثنين بالرباط، بالعمل الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التوفيق بين حداثة المغرب وهويته". وقال ساركوزي، في تصريح للصحافة عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الداخلية محمد حصاد، إن "الهدف من زيارتي يتمثل في تعزيز أواصر الصداقة بين فرنسا والمغرب وفي الإشادة بالعمل الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التوفيق بين عصرنة المغرب وهويته". وفي معرض رده على سؤال حول التعاون الثنائي، أبرز ساركوزي أهمية تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا أن فرنسا تحتاج إلى المغرب الذي يشكل "قطبا للاستقرار في عالم يحتاج إلى الاستقرار". وقال ساركوزي "بعد طي الصفحة التي خيم عليها الضباب بين البلدين عدت إلى المغرب في مناخ جيد، لأنه ينبغي للمملكة وفرنسا توطيد هذه الصداقة". وشدد رئيس حزب (الجمهوريون) الذي أجرى مباحثات في وقت سابق مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون وسيعقد لقاء مع وزير العدل، "نحن في حاجة إلى المغرب (...) قطب للاستقرار في عالم يحتاج إلى الاستقرار". ويقوم ساركوزي بزيارة للمغرب على رأس وفد مهم، يضم أساسا البرلمانيين كريستيان كامبون ولوك شاتيل ورشيدة داتي، وبيير لولوش وأوليفيي مارليكس. وكان ساركوزي استقبل أمس من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة، أن الجانبين جددا خلال هذا اللقاء التأكيد على علاقات الصداقة والشراكة المتميزة التي تجمع بين المغرب وفرنسا ومستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما أشاد ساركوزي بالمسار السياسي المتميز، الذي يشهده المغرب وبنوعية الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تنجزها الحكومة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وبهذه المناسبة، ذكر بنكيران بالمحطات الديمقراطية التي عرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس كما استعرض الآفاق الواعدة التي تفتحها الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسهر الحكومة على تنزيلها. كما تناولت المباحثات، يضيف البلاغ، الأوضاع في منطقة المتوسط وشمال إفريقيا والشرق الأوسط ومجموعة من قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أجرى وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد أمس، أيضا، مباحثات مع نيكولا ساركوزي. وأكد الرميد في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، أن محادثاته مع ساركوزي همت إصلاح النظام القضائي المغربي والتطور الديمقراطي الذي تشهده المملكة. وأضاف "تطرقنا أيضا إلى الوضع في العالم العربي الإسلامي، وكذا أوضاع المسلمين في فرنسا، وبعض الجوانب المتعلقة بحقوقهم وممارساتهم".