أبرز بوفيل، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الزيارة، أنه من خلال أنشطته، يسعى نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا، الذي أحدث نهاية سنة 2014 بمدريد، إلى "وضع حد للطابوهات والصور النمطية التي لاتزال سائدة داخل بعض الأوساط في المجتمع الإسباني والتي لا تدرك أن المغرب بلد قد تطور، وبلد حديث". وأضاف أن "هذه الزيارة هي أول اتصال لنا كي يتحقق لنا اطلاع أفضل ونتمكن من نقل ما لمسناه في عين المكان ومباشرة في الميدان، خاصة عبر سلسلة من اللقاءات التي أجريناها"، مشيرا إلى ان هذه الأخيرة كانت "إيجابية جدا" وخولت لأعضاء وفد النادي تبادل الرؤى مع المسؤولين المغاربة. وأبرز بوفيل أن أعضاء وفد النادي أعجبوا بالتقدم الذي حققته المملكة، خاصة في مجال حقوق الإنسان، موضحا أن الوفد التقى مسؤولي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا ممثلي منظمات المجتمع المدني والدفاع عن حقوق الإنسان. وأكد أن اللقاءات مع المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني والباحثين الجامعيين مكنت أعضاء الوفد من تقييم منصف للتقدم الذي تحقق في جميع المجالات. من جهة أخرى، شدد بوفيل على أن العلاقات الجيدة بين المغرب وإسبانيا ينبغي أن تعطي ثمارا وتتعزز. وقال "نرغب في أن يستديم التناغم الجيد والعلاقات الجيدة القائمة حاليا، بما يساعدنا في المضي قدما نحو الأمام لأننا مجبرون على الكفاح من أجل الحرية والسلم، وكذا فهم أن لدينا مهمة، كأوروبيين وكمغاربة وكأفارقة، تتمثل في توحيد التنمية والدفع بها أيضا في باقي القارة الإفريقية". وأوضح بوفيل أن نادي أصدقاء المغرب في إسبانيا يعمل على تعريف المجتمع الإسباني بالتقدم الكبير الذي تحقق في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس . ويعتزم النادي، أيام 29 و30 يونيو الجاري وفاتح يوليوز المقبل، تنظيم درس صيفي من ثلاثة أيام بمقر مجلس النواب بشراكة مع جامعة الملك خوان كارلوس، إحدى أرقى الجامعات الإسبانية، حول التحولات التي شهدها المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس. كما يعتزم النادي، الذي يضم مئات الشخصيات التي تمثل مختلف الجهات الإسبانية، تنظيم تظاهرات ثقافية وفكرية وسياسية لتعريف الإسبان بالمجتمع المغربي بكامل تنوعه. وتتوخى هذه الهيئة النهوض بالعلاقات بين الرباط ومدريد وتحقيق تعارف أفضل بين مجتمعي البلدين، فضلا عن تطوير مشاريع بحث في مجالات التربية والثقافة والاقتصاد والبيئة والرياضة.