تم أمس الجمعة، بمدريد، تأسيس نادي أصدقاء المغرب بإسبانيا، وهو فضاء يروم الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، وتقوية التقارب بين الشعبين الجارين. ويهدف نادي أصدقاء المغرب إلى تطوير مشاريع البحوث التربوية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والبيئية والرياضة الموجهة لمواطني البلدين، وتنظيم تظاهرات ثقافية لها علاقة بالمجال الاجتماعي. كما يروم تثمين وإنجاز الدراسات، وتنظيم اللقاءات والندوات، لتوطيد التقارب بين الشعبين المغربي والإسباني، وفهم أفضل بين مجتمعي البلدين، والمنظمات والمؤسسات العمومية والخاصة بهما. كما حددت هذه الهيئة كهدف لها استعادة ذاكرة العلاقات التاريخية بين البلدين والحفاظ عليها، وذلك من خلال نشر المعرفة والتعريق باللغة والتاريخ والثقافة. وأشاد فاضل بنيعيش، سفير المغرب بإسبانيا، في كلمة في اختتام الجمع التأسيسي لهذا النادي، بمبادرة تأسيس هذا الفضاء الاجتماعي والسياسي والثقافي، الذي يتوخى، كمهمة نبيلة، وضع جسر التواصل بين المجتمعين المغربي والإسباني، بهدف الارتقاء بتفاهم أفضل بين البلدين الجارين، اللذين يجمع بينهما تاريخ يمتد لقرون. وقال الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، إنه مقتنع بأن هذا الفضاء سيسهم في التعريف بالمسلسل الطويل للتحولات الدستورية والديمقراطية التي شهدتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تميزت باعتماد دستور سنة 2011. وتابع السيد بنيعيش أن هذه الإصلاحات الديمقراطية، جعلت المملكة تحظى بالمصداقية على المستوى الدولي، مذكرا، في هذا السياق، باحتضان مدينة مراكش في نونبر الماضي للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان. وأوضح السفير أن تنوع أعضاء هذا النادي سيسهم، دون شك، في وضع مخطط ومشاريع ستعزز التفاهم المتبادل، وكذا العلاقات التاريخية بين البلدين الضاربة جذورها في القدم. وتوج هذا الجمع التأسيسي بانتخاب اللجنة المديرية لهذا النادي، والتي سيتولى رئاستها، لأربع سنوات، السيد بوفيل أبييلي، وهو نائب برلماني سابق. كما ضمت اللجنة ألدو أولسيسي سانتوخا، وفرانسيسكو غيا باربيرا وفيليكس سانتاتيكلا، نوابا للرئيس، وفرناندو سانز ألونسو، كاتبا عاما، وأنطونيو لوبيز وبيدرو كاناليس كاناليس، أمينا للمال، إضافة إلى مانويل نونيز إنكابو، وإيلينا مورينو، وفرناندو أولفان، وخوان هيرنانديز ليون، وفرانسيسكو كروز كاسترو وكريستينا بلاناس فويرتس.