منحت أمس الخميس مجموعة التفكير الإسبانية «تريبونا فوروم جائزة التعاون» لسنة 2014، لمحمد فاضل بنيعيش، سفير المغرب في الملكة الاسبانية. وكشف مصدر ديبلوماسي أن إحراز السفير المغربي بإسبانيا على «جائزة التعاون»، التي تروم من خلالها مجموعة «تريبونا فوروم» تعزيز النقاش والحوار من خلال مؤتمرات وندوات ومنتديات على أساس تعدد الأفكار، وذلك بغاية تعزيز وتثمين المعرفة والتواصل بين المجتمعات، هو بمثابة تقدير لجهوده المبذولة ولعمله المتميز وحرصه الدائم على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الرباطومدريد. وأوضح ذات المصدر في الآن ذاته، أن «جائزة التعاون»، التي من المرتقب أن يكون تسلمها محمد فاضل بنيعيش مساء أمس في حفل أقيم على شرفه بفضاء «تياترو ليال» بجزيرة تينيرفي الكنارية تحضره شخصيات من عالم المال والأعمال والسياسة والإعلام تعد تكريما لرئيس الديبلوماسية المغربية في مدريد بالنظر لما أبان عنه من إلتزام ب«الدفاع عن التضامن والمساواة بين الشعوب»، وكذا كونه كفاءة كبيرة مختصة في العلاقات المغربية الإسبانية، ولها إلمام واسع بثقافة شبه الجزيرة الايبريبة. وتتولى لجنة تحكيم، تضم شخصيات إسبانية سياسية وثقافية واقتصادية وأكاديمية، سنويا منح هذه الجوائز لشخصيات سامية إسبانية ودولية في مجالات مختلفة ومتنوعة كالتعاون الدولي، والبحث والتحقيق، والاقتصاد، وحقوق الإنسان، والفن والرياضة. وفي سياق متصل أشاد محمد فاضل بنيعيش، الثلاثاء الماضي في لقاء مع أعضاء وفد مغربي يضم مدراء ورؤساء تحرير عدد من وسائل الإعلام يوجدون في زيارة لإسبانيا، بالمستوى الجيد للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، والتي تمر حاليا بإحدى أفضل لحظاتها، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك بفضل الروابط الممتازة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، والرغبة الأكيدة للقائدين في تقوية شراكة استراتيجية لما فيه صالح البلدين. وأبرز أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تحقيق التقارب بين المغرب وإسبانيا، والارتقاء بالمعرفة بين الشعبين الجارين. وشدد على دور وسائل الإعلام المغربية والإسبانية في تبديد سوء الفهم، والقضاء على الكليشيهات والأحكام الجاهزة، والارتقاء أكثر بالتعارف والتقارب بين شعبي البلدين الصديقين والجارين اللذين يتقاسمان ثقافة وتاريخا مشتركا. يذكر أن محمد فاضل بنعيش، العضو في نادي الصداقة المغربية الاسبانية، يعتبر واحدا من المتمكنين من ملف العلاقات المغربية الاسبانية وشؤون الهجرة، إضافة إلى عمله كمنسق لمبادرات التعاون الاقتصادي بين المغرب والجارة الايبيرية، كان من ثمارها الاتفاق والشراكة متعددة الاطراف بين الحكومة الكنارية وجهة سوس ماسة درعة.