أبرز سفير المغرب بإسبانيا، فاضل بنيعيش، أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تحقيق التقارب بين المغرب وإسبانيا، والارتقاء بالمعرفة بين الشعبين الجارين. وشدد بنيعيش، مساء اول أمس الثلاثاء في لقاء مع أعضاء الوفد المغربي الذي يضم مدراء ورؤساء تحرير عدد من وسائل الإعلام يوجدون في زيارة لإسبانيا، على دور وسائل الإعلام المغربية والإسبانية في تبديد سوء الفهم، والقضاء على الكليشيهات والأحكام الجاهزة، والارتقاء أكثر بالتعارف والتقارب بين شعبي البلدين الصديقين والجارين اللذان يتقاسمان ثقافة وتاريخا مشتركا. وانتهز سفير المملكة، هذه المناسبة، للإشادة بالمستوى الجيد للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، والتي تمر حاليا بإحدى أفضل لحظاتها، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك بفضل الروابط الممتازة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، والرغبة الأكيدة للقائدين في تقوية شراكة استراتيجية لما فيه صالح البلدين. كما شكل اللقاء بين السفير والصحفيين المغاربة مناسبة لإثارة وضع الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا، والجهود التي تبذلها السفارة ومختلف القنصليات في هذا البلد للاستجابة لاحتياجات المغاربة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. ويقوم وفد إعلامي مغربي هام، يرأسه السيد عبد الإله التهاني مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، بزيارة صحفية إلى مدريد، للتعرف على مجموعة من القطاعات الحكومية، وكذا المؤسسات الإسبانية في عدد من المجالات الأساسية والحيوية، ضمنها المؤسسات العاملة في مجال الإعلام والاتصال والتكنولوجيات الحديثة. وتندرج هذه الزيارة، التي تستمر أربعة أيام، في سياق دينامية التعاون بين المغرب وإسبانيا، من أجل تعزيز أواصر الصداقة، وتحقيق تواصل أفضل بين وسائل الإعلام في البلدين الجارين، خدمة للمصالح المشتركة، ومن أجل توفير فرص تفاهم أحسن، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأجرى الوفد المغربي، نفس اليوم ، سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الإسبان تناولت سبل تعزيز التعاون والتواصل بين وسائل الإعلام بالبلدين. واستقبل الوفد من قبل كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية إغناسيو إيبانيز روبيو، الذي انتهز هذه المناسبة لإبراز جودة العلاقات السياسية القائمة بين بلاده والمغرب. وكان للوفد قبل ذلك لقاء بمقر مجلس النواب مع المتحدث باسم الحزب الشعبي (الحاكم) داخل لجنة الشؤون الخارجية، خوسيه ماريا بينييتو بيريز، الذي قدم لمحة عامة عن صلاحيات مجلس النواب المكون من 350 نائبا. وتناول هذا اللقاء، أيضا، العلاقات بين المغرب وإسبانيا، والتي تمر ب"إحدى أفضل لحظاتها"، بحسب هذا النائب عن الحزب الشعبي، إضافة إلى قضية الوحدة الترابية للمملكة. وزار الصحفيون المغاربة، الذين يمثلون منابر إعلامية مختلفة منها وكالة الأنباء المغربية (و م ع)، أيضا، مقر مؤسسة البيت العربي التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية. وقدم المدير العام لهذه المؤسسة ادواردو لوبيز بوسكيتس، بالمناسبة، عرضا حول مهام وأهداف مؤسسة البيت العربي ودورها في التقريب بين إسبانيا والعالم العربي، مشيدا بالدينامية التي تعرفها العلاقات المغربية الإسبانية. من جهته قال عبد الإله التهاني، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، إن المؤسسات الإعلامية المغربية والإسبانية مدعوة للانخراط في الدينامية التي تميز العلاقات بين البلدين. وأبرز التهاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة وفد هام يضم مدراء ورؤساء تحرير بعدد من المنابر الإعلامية المغربية، الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تندرج في هذا السياق. وأكد أن الزيارة، التي استغرقت أربعة أيام والتي يشارك فيها مسؤولون يمثلون وسائل إعلام مكتوبة وإلكترونية ومن وكالة الأنباء المغربية (و م ع)، تروم تعزيز الروابط بين وسائل الإعلام الإسبانية ونظيرتها المغربية، في إطار توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس. وقال التهاني إن حكومتي البلدين تعملان على تعزيز علاقات التعاون الثنائي، لاسيما من خلال تعميق المشاورات السياسية، وتوطيد العلاقات الاقتصادية، وتنسيق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، داعيا وسائل الإعلام إلى الانخراط في هذه الدينامية. وأضاف أن هذه الزيارة، التي تنظمها وزارة الاتصال بتعاون مع سفارة إسبانيا بالرباط، ستمكن من وضع أسس رؤية جديدة للتعاون الإعلامي بين البلدين، مبرزا أن الهدف من ذلك هو تشجيع مزيد من التفاهم والتقارب بين البلدين الجارين. وشدد السيد التهاني، في هذا الصدد، على أهمية المشاركة الإيجابية والواعية لمختلف وسائل الإعلام المغربية في إطار الدينامية الجديدة التي شهدتها العلاقات الإسبانية المغربية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أنه كانت لأعضاء الوفد المغربي خلال مقامه بالديارة الإسبانية لقاءات مع عدد من المسؤولين الإسبان ومدراء مقاولات عمومية وخاصة، مكنتهم من الاطلاع على أولويات السياسة الإسبانية الداخلية والخارجية. وتميز مقام الوفد المغربي بالعاصمة الإسبانية بزيارات لمرافق الإذاعة والتلفزة الإسبانية (إر تي في أو)، ومقر إيرباص في خيتافي (جنوبمدريد)، والمؤسسة الإسبانية للبث الفضائي عبر الأقمار الصناعية "هيسباسات". كما يتضمن برنامج زيارة الصحفيين المغاربة، اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الحكومة الإسبانية، لقاء مع كاتبة الدولة بوزارة الاتصال السيدة كارمين مارتينيز كاسترو.