قال مسؤولون حوثيون إن قتلا سقطوا، لكنهم لم يذكروا تفاصيل أخرى. ورأى سكان سيارات إسعاف تهرع إلى الموقع. وذكر سكان أن طائرات حربية شنت ما لا يقل عن عشر ضربات شمالي صنعاء مما أحدث انفجارات ضخمة. وقال سكان إن غارات الأربعاء أصابت منزل قيادي حوثي متمرد في محافظ إب بوسط اليمن واستهدفت مناطق في محافظة صعدة في الشمال ومحافظة لحج في الجنوب. من جهة أخرى، قالت مصادر قريبة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه وافق على المشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين تعقد برعاية الأممالمتحدة في جنيف. وكشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس اليمني وعدداً من أركانه كانوا اجتمعوا في الرياض الأسبوع الماضي، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط آن باترسون، قبل توجهها إلى مسقط للتحادث مع وفد من جماعة الحوثي يقوده صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للجماعة. وكان هادي يشترط تسليم الحوثيين أسلحتهم قبل المشاركة في محادثات سلام معهم. على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أول أمس الثلاثاء إن دبلوماسيين أمريكيين كبارا التقوا ممثلين عن جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط في يوم واحد خلال الأسبوع الماضي بهدف الضغط عليهم للإفراج عن رهائن أمريكيين ولبحث الحل السياسي للصراع في اليمن. وقالت الخارجية الأمريكية الاثنين المنصرم إن الصحفي الأمريكي كيسي كومبز الذي كان يحتجزه الحوثيون في اليمن وصل إلى العاصمة العمانية مسقط وهو في حالة مستقرة. وما زال من المعتقد أن الحوثيين يحتجزون ثلاثة أمريكيين آخريين منهم اثنان من أصل يمني وثالث من أصل صومالي. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية "تلك الاجتماعات بوجه عام جزء من مشاركتنا الواسعة بعناصر في الطيف السياسي اليمني... واستغلينا ذلك الاجتماع لتعزيز وجهة نظرنا بأنه لا يمكن إلا أن يكون حل الصراع في اليمن سياسيا وأن على جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون الالتزام بالمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة". وقادت الاجتماع آن باترسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى التي سافرت أيضا إلى الأردن والسعودية لبحث وقف إطلاق النار في اليمن على حد قول هارف. وتابعت أنه أثناء وجود باترسون في الرياض اجتمعت أيضا مع الرئيس اليمني في المنفى عبد ربه منصور هادي وغيره من كبار المسؤولين اليمنيين لبحث الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص. ومنذ مارس تقود السعودية تحالفا عربيا يقصف قوات الحوثيين المدعومة من إيران سعيا لإعادة السلطة الشرعية إلى اليمن. وقالت هارف إن الاجتماعات كانت "تسعى لجعل الأطراف بما فيها الحوثيون تلتزم بالمشاركة في هذه العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة وتحثها على حضور المحادثات المزمعة في جنيف". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد بحث لفترة قصيرة الموقف في اليمن مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف السبت على هامش محادثات نووية تعقد في جنيف. ولم تعط هارف تفاصيل بشأن ما جرى بحثه ولكنها قالت إنها لا تعتقد أن موضوع الرهائن الأمريكيين قد طرح.