قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان يوم الأربعاء إن المنظمة الدولية سترعى محادثات بين الأطراف اليمنية المتحاربة في جنيف في 28 من مايو . ووافقت إيران على تفتيش دولي لسفينة مساعدات متجهة إلى اليمن. وتهدف هذه التحركات إلى نزع فتيل الأزمة المتفاقمة في اليمن حيث قتلت قوات التحالف التي تقودها السعودية ما لا يقل عن 15 حوثيا في أحدث غارات جوية في حملة لإعادة تثبيت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال بيان الأممالمتحدة "يعلن الأمين العام انطلاق مشاورات شاملة بداية من 28 من مايو في جنيف لإعادة الزخم تجاه عملية انتقال سياسي بقيادة يمنية." وأضاف البيان أن هذه المبادرة التي ستجمع الحكومة اليمنية والأطراف الأخرى ومنهم الحوثيون تأتي في أعقاب مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وكان ولد الشيخ أحمد زار اليمن والسعودية ومصر ومن المقرر أن يسافر إلى إيران في سعيه إلى إنهاء المعارك التي اودت بحياة ما يربو على 1800 شخص منذ مارس آذار الماضي. وقال مصدر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن من المتوقع أن يحضر بان الجلسة الافتتاحية للمحادثات. وبدا أن وزير خارجية الحكومة اليمنية الموجودة في السعودية مندهشا بالإعلان عن المحادثات وقال إنه يجب أولا نزع سلاح الحوثيين وأن يغادروا المدن التي استولوا عليها منذ سبتمبر الماضي. وقال رياض ياسين عبد الله بالهاتف "لم نتلق دعوة رسمية." وأضاف قوله إنها جاءت دون سابق إشعار كاف وإذا كان لها أن تعقد فيجب ألا تكون في 28 من مايو. غير ان خالد اليماني سفير اليمن لدى الأممالمتحدة قال إن جميع الأطراف ومنهم الحوثيون سيحضرون. وقال اليماني للصحفيين في نيويورك "بالطبع سيكون الرئيس هادي ممثلا في جنيف وقد يرسل نائب الرئيس ورئيس الوزراء (خالد) بحاح وقد يوفد شخصا آخر." وأعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي "شروطا" لحضورهم المحادثات في كلمة اذيعت يوم الاربعاء منها التزام من الاطراف باتفاق مثير للجدل بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة في سبتمبر ايلول سمح بدمج الميليشيات في كل مؤسسات الدولة. وقال الحوثي إن السبيل الوحيد لحل المشكلة السياسية هو الحوار في بلد محايد بشأن ما اتفق عليه مسبقا في اتفاق الشراكة والسلام. وكان مؤتمر نظمته الحكومة اليمينة ولم يحضره الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق على عبد الله صالح اختتم في الرياض يوم الثلاثاء بدعوة الحوثيين إلى إلقاء أسلحتهم والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها قبل بدء أي حوار. وجاء إعلان الأممالمتحدة في وقت أعلنت فيه إيران إنها ستسمح بتفتيش دولي لسفينة المساعدات المتجهة إلى اليمن في جيبوتي قبل أن تواصل رحلتها متجهة إلى ميناء الحديدة اليمني الذي يخضع لسيطرة الحوثيين. وتقلل هذه الخطوة من احتمالات وقوع مواجهة بين السفينة التي كانت ترافقها سفن حربية إيرانية وقوات التحالف الذي تقوده السعودية وتفرض عمليات تفتيش على السفن التي تدخل الموانئ اليمنية لمنع وصول إمدادات أسلحة إلى الحوثيين. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "قررنا أن ترسو سفينتنا في جيبوتي حتى يتسنى تطبيق بروتوكول الأممالمتحدة للتفتيش." وأظهرت بيانات رويترز لتتبع السفن أن السفينة إيران شاهد كانت موجودة إلى الجنوب الغربي من عدن الساعة 1446 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء. وقال عبد اللهيان إن إيران سترسل طائرة مساعدات إلى جيبوتي يوم الخميس في طريقها إلى اليمن في إشارة أخرى إلى أن طهران ربما ستبدأ في توجيه كافة مساعداتها من خلال مركز التفتيش التابع للأمم المتحدة. وقال سكان في العاصمة اليمنية صنعاء إن طائرات حربية من التحالف الذي تقوده السعودية نفذت مساء الثلاثاء أشد حملات القصف على المدينة وأكثرها استدامة منذ نحو شهرين مستهدفة قواعد للجيش ومخازن أسلحة. وقال السكان إن هذه هي المرة الأولى التي تستمر فيها الضربات الجوية من الصباح وحتى بعد منتصف الليل منذ بدء الحملة في 26 من مارس وأدت إلى انفجارات مروعة في أنحاء المدينة. وقالت مصادر قبلية على الحدود بين السعودية واليمن أيضا إن أكثر من 15 مقاتلا حوثيا قتلوا وإن ضابطا سعوديا واحدا على الأقل قتل في اشتباكات ضارية عبر الحدود المشتركة قرب مدينة نجران السعودية. وقصفت الطائرات أيضا معسكرا للجيش اليمني في محافظة حجة بشمال اليمن. وقال سكان إن انفجارات هائلة سمعت في المعسكر في علامة على أن الضربة ربما أصابت مخزنا للصواريخ.