قال السكان إن هذه هي المرة الأولى التي تستمر فيها الضربات الجوية من الصباح وحتى بعد منتصف الليل منذ بدء الحملة في 26 مارس آذار وأدت إلى انفجارات مروعة في أنحاء المدينة. وكانت حكومة اليمن الموجودة حاليا في الرياض والتي يدعمها التحالف قالت يوم الثلاثاء إنها لن توافق على إجراء محادثات مع الحوثيين إلى أن ينسحبوا من مدن ويسلموا أسلحة مما يعني أنه من غير المرجح أن تجري قريبا محادثات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن. واستأنفت قوات التحالف الضربات في وقت متأخر من مساء يوم الأحد بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي دامت خمسة أيام مستبعدة نداءات من الأممالمتحدة لتمديد الهدنة مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار من جانب الحوثيين. ويسيطر الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على معظم غرب اليمن المأهول بالسكان ويقاتل التحالف جماعات محلية في مدن منها عدن وتعز ومأرب والضالع. وقال متمردون إن الحوثيين والقوات السعودية تبادلوا القصف المدفعي والصاروخي عبر الحدود ليل الثلاثاء وان طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت معاقل الحوثيين في صعدة. وترى السعودية إن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة لصالح عدوتها الإقليمية إيران. وتريد الرياض إعادة حكومة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي. وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي القرار رقم 2216 بفرض حظر أسلحة على الحوثيين كما طالبهم بالتخلي عن المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة للجيش. وقصفت الطائرات السعودية هذا الشهر مدرج الطائرات في مطار صنعاء لمنع هبوط طائرة شحن إيرانية دون الخضوع للتفتيش من جانب التحالف أو من جانب الأممالمتحدة وقالت طهران إن الطائرة تحمل شحنة مساعدات من الصليب الأحمر. من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية أول أمس الثلاثاء إن سفينتين حربيتين إيرانيتين انضمتا إلى سفينة شحن تقول إيران إنها تحمل مساعدات إنسانية إلى اليمن في حين قال ناشطان على متن السفينة إنها تصل غدا الخميس إلى ميناء الحديدة اليمني. وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين "لا يساورنا قلق زائد في الوقت الحالي". وأضاف أن الولاياتالمتحدة ترصد مواقع السفن الثلاث "في كل خطوة بالطريق". وأضاف أن السفينتين الحربيتين انضمتا إلى سفينة الشحن لدى مرورها بمنطقة تقول طهران إنهما تقومان فيها بعمليات لمكافحة القرصنة. ولم يتضح على الفور إن كانت السفينتان الحربيتان على مقربة الآن من سفينة الشحن. وافاد مسؤول دفاعي أمريكي أن السفن ربما تكون موجودة ببساطة في نفس المنطقة العامة. وفرض تحالف تقوده السعودية عمليات تفتيش على جميع السفن التي تحاول الوصول إلى اليمن لمنع تهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي الحليفة لإيران والتي تسيطر على كثير من أراضي اليمن بما في ذلك ميناء الحديدة. وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين وهو اتهام تنفيه طهران التي أدانت الضربات الجوية التي تقودها السعودية لليمن. وقال مسؤولون إيرانيون إن بلادهم لن تسمح للقوات التي تقودها السعودية بتفتيش سفينة الشحن إيران شاهد. وكان ناشطان أجنبيان على متن السفينة ادعيا قبل إدلاء وزارة الدفاع الأمريكية بتصريحاتها أن السفينة لا تصاحبها سفن حربية إيرانية.