لدى وصول جلالة الملك إلى المركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون، تقدم للسلام على جلالته عمدة يوبوغون، ووزيرة الصحة ومحاربة السيدا، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، إلى جانب متطوعين لفائدة المؤسسة. وتنسجم هذه الهبة الملكية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، تمام الانسجام، مع رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني على تضامن المغرب مع بلدان القارة والتعاون جنوب- جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا. وتعد هذه الهبة الملكية، التي تضفي بعدا إنسانيا على زيارة جلالة الملك لجمهورية الكوت ديفوار، تجسيدا آخر للتعاون المثمر والنموذجي الذي يجمع المغرب بهذا البلد في المجال الصحي وتكوين الأطر الطبية وشبه الطبية. كما تعكس عزم جلالة الملك على المساهمة في تحقيق تقدم ورفاهية الشعب الإيفواري الشقيق، وإرساء شراكة استراتيجية إرادية ومتعددة الأشكال بين البلدين، وتعبئة جميع الإمكانيات سعيا إلى بلوغ أهداف التنمية البشرية والمستدامة بهذا البلد الصديق والشقيق. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات تقنية حول مكونات هذه الهبة. وتتألف هذه الهبة الملكية من طنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض والالتهابات المرتبطة بداء السيدا. وتشمل هذه الكمية ثلاثة فئات من الأدوية، هي مضادات الفيروسات (800 علبة)، ومضادات الجراثيم (10700 علبة) ومضادات الفطريات (22400 علبة).