أوضح دوسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "سياق زيارة جلالة الملك للكوت ديفوار إيجابي على جميع الأصعدة، ذلك أن البلد، وبعد خروجه من مستنقع أزمة عمرت كثيرا، يعمل على تعزيز علاقاته مع جميع الدول، ولأن الكوت ديفوار استعادت مكانتها في المنتظم الدولي بمساعدة جميع أصدقائها وشركائها، بما في ذلك المغرب". وأشار الوزير إلى تميز العلاقات "المتينة والعريقة" القائمة بين المغرب والكوت ديفوار، والتي تعود إلى زمن استقلال الكوت ديفوار، مذكرا ب"علاقات الأخوة والصداقة الوثيقة للغاية" التي كانت تجمع بين جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الراحل فليكس هوفوييت بوانيي. وحرص دوسو على التأكيد أن "أواصر الأخوة التي كانت تجمع القائدين الراحلين، مؤسسي هذا التعاون جنوب-جنوب، هي معالم تركاها لوارثي سريهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، اللذان ما فتئا يعملان على تعزيز والارتقاء بهذه العلاقات". فمن الجانب الدبلوماسي والسياسي - يضيف دوسو - يعد التعاون القائم بين أبيدجان والرباط "جيدا ومتينا"، مشيرا إلى أن هذه الشراكة نافعة وواعدة لكلا البلدين، "فأكثر من المصالح المشتركة، هناك أيضا صداقة قائمة بين البلدين". وقال الوزير، الذي عبر عن اعتزازه بالزيارة الملكية للكوت ديفوار، إنه "وفي كل مرة يقوم فيها جلالة الملك بزيارة الكوت ديفوار، يتم إنجاز أشياء جديدة في البلاد". وفي الشق الاقتصادي، نوه دوسو بتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين، كما يشهد على ذلك إطلاق عدد من المشاريع الجوهرية بالنسبة للكوت ديفوار، والمنفذة في إطار استراتيجية تعود بالنفع على كلا البلدين. وفي نفس السياق، دعا الفاعلين الإيفواريين الخواص إلى الذهاب للمغرب وإبرام شراكات مع رجال الأعمال المغاربة، لكي يكون لدى الكوت ديفوار قطاعات بوسعها أن تستثمر فيها للمستقبل، مؤكدا على ضرورة تفعيل جميع الإمكانيات لضمان استدامة علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الكوت ديفوار والمغرب، البلدان الشقيقان والصديقان.