سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلمانيات أمريكا الوسطى والكاريبي يسلطن الضوء على معاناة النساء المحتجزات بتندوف نائبة رئيس منتدى 'فوبريل': نساء وراء الأسلاك يتطلعن للانعتاق والعودة إلى الوطن
قالت روسيبل راموس مادريغال، نائبة رئيس منتدى "فوبريل"، في افتتاح اللقاء، إن لقاء الرباط يهدف إلى إلقاء الضوء على النساء، اللواتي تعرضن للاختطاف وللاحتجاز وللتجويع ولسوء المعاملة والعنف، ولضحايا العنف، وكلها حالات لا إنسانية تتجسد في النساء المحتجزات بتندوف، اللواتي يفتقرن إلى أبسط حقوقهن، مبرزة أن كثيرا من النساء ليس لهن صوت يدافع عن قضاياهن، و"في أحيان كثيرة لا تتطرق مختلف وسائل الإعلام لقضاياهن لعدم الإلمام بواقعهن"، وأضافت "هناك نساء يقبعن وراء الأسلاك، ويتحين الفرصة للانعتاق والعودة إلى أرض الوطن، للعيش وسط الأهل والأسرة". وطالبت راموس مادريغال المنتظم الدولي، ومختلف وسائل الإعلام الدولية، بالاهتمام بملف النساء المنسيات في مخيمات تندوف، اللواتي يتعرضن لأبشع استغلال من طرف قيادة البوليساريو، وقالت "نسعى، من خلال هذا اللقاء، إلى خلق وتقوية نموذج إعلامي هادف، من أجل إيصال صوت نساء لا صوت لهن، وإبلاغه إلى الرأي العام الدولي والأممي". وأضافت "هناك نساء يطمحن إلى الانعتاق، والعودة إلى الوطن والعيش الكريم، نساء يحلمن بطي صفحة كابوس مخيم تندوف الموجع إلى الأبد، ومن أجل هؤلاء النساء وأخريات، ترفع برلمانيات "فوبريل" شعار: جميعا للدفاع عن نساء لا صوت لهن، حتى تسمع كلماتهن كلا من به صمم". من جهته، ذكر راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في افتتاح اللقاء، بالأوراش السياسية بالمغرب، وقال إن "دستور 2011 شكل ميثاقا وطنيا متقدما وجريئا في المنطقة العربية والمغاربية، خصوصا على مستوى الحقوق والحريات الأساسية، والتمسك بقيم ومبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونيا". وأشار إلى المغرب تمكن من تكريس سمو الاتفاقيات الدولية المصادق عليها على التشريعات الوطنية، كما أن عمل على منع جميع أنواع وأشكال التمييز. في السياق ذاته، قال محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، إن المغرب اختار المضي في بناء دولة الحق والقانون، والعمل وفق النهج الديمقراطي وقيم الحداثة، مشيرا إلى الإنجازات الحقوقية التي راكمها المغرب في مجال التمييز الإيجابي للنساء لدعمهن في المشاركة السياسية، والسعي إلى جعلهن يشكلن الثلث في البرلمان بمجلسيه، في أفق المناصفة. ويشكل اجتماع اللجنة، الذي سيستمر إلى 30 ماي الجاري، مناسبة لبحث السبل الكفيلة بتجاوز معاناة النساء المعزولات، وبصفة خاصة المحتجزات في تندوف، واللواتي يعانين غياب أبسط ظروف العيش في ظل واقع مزري، يغذيه الحصار المضروب على منطقة تندوف بالتراب الجزائري. كما تهدف اللجنة إلى تعزيز العمل التشريعي لفائدة المرأة، وإثارة الانتباه لمآسي المحتجزات بهذه المخيمات، اللواتي يعانين الاضطهاد بجميع أشكاله بجانب أطفالهن. ويضم منتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكاريبي برلمانات غواتيمالا، والسلفادور، والهندوراس، ونيكاراغوا، وكوستاريكا، وبنما، والدومينيكان، والمكسيك، بالإضافة إلى المغرب، البلد الإفريقي الوحيد، الذي يشغل العضوية بصفته ملاحظا في المنتدى.