أبرز عبد الله أبودرار، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة درعة في تصريح ل "للمغربية"، أن الهدف الاساسي للتظاهرة هو خلق فضاء فني وإيقاعي يحتفي بالدقة بمدينة تارودانت، في إطار خصوصيتها الاقليمية المنافسة لمدينة مراكش، مبرزا أن الاحتفاء بالفنون وانتعاشها، وتشجيع الشباب للتعاطي لهذا اللون الفني التراثي، يعد من أولويات الأجندة الفنية للمهرجان. وشدد أبودرار على انخراط الوزارة والمديرية الجهوية للثقافة في تبني هذا المهرجان ضمانا لاستمراريته، متمنيا أن تنفتح النسخ المقبلة على الفرق الأجنبية من البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب عدد أكبر من الشركاء، تعزيزا للشراكات والتوأمات التي تجمع تارودانت مع عدد من المدن والدول الاجنبية. تسعى فعاليات هذه الدورة إلى تعزيز مكانة وموقع هذا الموعد الثقافي في قائمة المهرجانات الوطنية الثقافية والفنية الكبرى ببلادنا، وجعل مدينة تارودانت، المعروفة تاريخيا بفن الدقة، ملتقى سنويا لممارسي وعشاق هذا الفن الأصيل، وفرصة للتعرف على باقي الفنون الإيقاعية المغربية التي يعمل المهرجان على استضافة ألمعها من مختلف مناطق المغرب( من دكالة والشاوية ومراكش والحوز وسوس والصحراء وغيرها)، ما سيعطي لزوار المدينة ومحبي الفنون الإيقاعية طبقا فنيا متنوعا وغنيا، وسفرا ثقافيا متميزا عبر مختلف إيقاعات المغرب، في تمازج أنيق بين الفنون البدوية والفنون الحضرية. إلى جانب اللوحات الفنية للمهرجان، التي ستؤثثها الفرق الفنية المشاركة، سيتم بالموازاة مع ذلك، تنظيم مجموعة من الفقرات الثقافية المتنوعة، تتوزع بين الندوات واللقاءات المهنية وفقرات تنشيطية لمختلف ساحات وأحياء المدينة. وما يميز هذه الدورة أيضا، حملها لاسم الفنان الراحل، عموري مبارك، الفنان العالمي وأيقونة المجموعات الغنائية الأمازيغية، والابن البار لمدينة تارودانت. وبهذه المناسبة ستعرف الدورة تكريم روح هذا الفنان من خلال تكريم زوجته وابنه، مع تقديم مختارات من ريبرتواره الفني سيؤديها قريبه ورفيقه في الدرب الفني لما يزيد عن 15 سنة، الفنان هشام ماسين.